الاولى نيوز / بغداد
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل لجنة ثنائية لتوحيد جناحي حزب الدعوة.
وذكر الصحيفة في عددها اليوم ” انه قبل ثلاثة أسابيع، حلّ نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، ضيفاً على رئيس الوزراء، حيدر العبادي ، في زيارةٌ كان لا بدّ منها لجملة أسباب في مقدّمتها الشرخ الحاصل داخل حزب الدعوة ، مشيرة الى ان الأجواء كانت مشحونةً بين الطرفين مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية (12 أيار الحالي)، إلا أن مناخ اللقاء كان إيجابياً جداً وفق مصادر مطلعة، بعدما مهّد له القياديان عبد الحليم الزهيري وطارق نجم.
واوضحت الصحيفة في تقريرها ” انه في بادئ الأمر، جرى اتصال بين المالكي والعبادي بمبادرة من الأول ، فسارع الأخير إلى التشديد على ضرورة تحديد موعد اللقاء ، وأعرب العبادي عن استعداده لزيارة سلفه، إلا أن المالكي أصر على أن يحلّ ضيفاً على رئيس الوزراء ، حيث تمحور اللقاء حول أهمية توحيد جناحَي الدعوة، والبحث عن آليات لتحقيق ذلك.
وكانت جريدة الأخبار نشرت السبت الماضي بعضاً مما دار خلال اللقاء الذي كان بعيداً عن الأضواء، إلا أن بياناً صادراً عن المكتب الإعلامي للمالكي نفى حدوثه، فيما أكد بيان آخر صادر عن المتحدث باسم ائتلاف النصر (بزعامة العبادي) انعقاده من دون أن يوضح تفاصيله.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة ثنائية تتولى مسؤولية توحيد الجناحَين ، وانتدب المالكي صهره، رئيس حركة البشائر الشبابية، ياسر المالكي، فيما اختار العبادي أحد معاونيه التنفيذيين، صادق الحسني، لذلك لم يجرِ المندوبان، حتى الآن، أي اتصالٍ بينهما، لتبقى جهود التوحيد في إطارها النظري.
وبينت الصحيفة ” ان جهود لقاء المالكي ــ العبادي لم تكن الخطوة الأولى على طريقها، إذ إن قيادات الدعوة حاولت قبل شهرين تقريباً اتخاذ خطوة مماثلة ، في شباط الماضي، أعلن علي العلاق، القيادي البارز في الدعوة أن المالكي والعبادي وقّعا وثيقة تجبرهما على التحالف بعد إعلان نتائج الانتخابات، من دون تقديم تفسير لذلك.
مصادر الأخبار اوضحت أن الوثيقة تهدف إلى «الحفاظ على وحدة الدعوة، وتمثيله في البرلمان النيابي»؛ فـ«الدعويون الذي يخوضون الانتخابات ضمن إحدى القائمتين، سيكون من اللازم عليهم الانفكاك عنها، والالتحاق تحت قبة البرلمان بكتلة الدعوة». بهذه الخطوة، أراد كل من المالكي والعبادي الحفاظ على وحدة حزبهما، لكن رسائل إقليمية وصلت إليهما بأن «الحفاظ على رئاسة الوزراء يتطلب توحيد الأجنحة قبل الانتخابات».