صحيفة تكشف عن وساطة تقودها بريطانيا بين قوى شيعية عراقية وأميركا
صحيفة “ذي ناشيونال” التي تصدر في لندن، الثلاثاء، عن وساطة تقودها بريطانيا بين قوى سياسية وفصائل شيعية عراقية والولايات المتحدة الأميركية لتحفيف حدة التوتر عقب الهجمات الأخيرة المتبادلة.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها إن “بريطانيا تجري محادثات مع القوى السياسية الشيعية العراقية لتخفيف حدة التوتر في أعقاب الهجمات الأخيرة على القواعد التي تضم التحالف الدولي في العراق والضربات الانتقامية الأمريكية.ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي في السفارة البريطانية في بغداد قوله إنه “من المرجح أن تسوء الأمور قريبًا
، خاصةً بسبب ضعف الحكومة العراقية التي لا تستطيع احتواء إيران وأمريكا”، مبينا أن “بريطانيا تضغط بقوة من أجل الخيارات الدبلوماسية”.وأضافت، أن “السؤال هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستصغي، لأن العمل بدون دعم الحكومة العراقية سيجعل الأمور أسوأ ، حيث أن امريكا تفتقر إلى الشرعية الشعبية مما سيحول المعتدلين ضد الولايات المتحدة و يساعد في تحقيق المطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق”
.وواصل أن “لندن اتخذت موقفا أكثر حذرا من الولايات المتحدة بشأن مطالبة الحكومة العراقية بحل الفصائل التي تعمل جنبا إلى جنب مع قوات الأمن، وقد حث بعض المسؤولين على العمل مع الكتل في البرلمان العراقي لبناء دعم سياسي لحل فصائل المقاومة والحشد الشعبي”.ونقلت الصحيفة عن “قائد في فصيل شيعي” قوله، إن “المفاوضات الوطنية تجري من خلال وسطاء عراقيين لتهدئة الأمور بين الفصائل والأمريكيين”، مبينا أن “ما يعرض حاليا هو جدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق حيث أن هذا التكتيك سيوفر للأمريكيين الوقت الذي يحتاجونه لما بعد الانتخابات الأمريكية [الرئاسية] ،
في حين يرضي قادة الفصائل الشيعية التي تطالب بإخراج القوات الأمريكية من العراق”.وبحسب الصحيفة فان “نجاح هذه الجهود سيعتمد على المرونة التي تبديها الولايات المتحدة والفصائل وخاصة كتائب حزب الله. فيما قال زعيم فصيل مسلح إن ” الصعوبة تكمن في إقناع قادة كتائب حزب الله بضرورة التوقف عن مهاجمة القوات الأمريكية لأن العراق يواجه “ظروفا حرجة ولا يمكنه تحمل المزيد من المشاكل”.
وأكد الدبلوماسي البريطاني أن “الخطوات التالية ستعتمد إلى حد كبير على ما تفعله الحكومة العراقية ردا على الهجمات على القوات الأمريكية”، مشيرا الى أن ” الولايات المتحدة اوضحت انها تتوقع ردا عسكريا عراقيا ، وإلا فمن المحتمل أن تتخذ المزيد من الإجراءات.