صحيفة: الكاظمي يتجه لتسليم الصلاحيات الامنية في المحافظات الجنوبية الى الجيش
كشفت صحيفة العرب اللندنية، الاثنين، عن توجه لدى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى تسليم الصلاحيات الامنية في المحافظات الجنوبية الى الجيش العراقي.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، ان”رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يتجه إلى الاعتماد على قوات الجيش في ضبط الملف الأمني داخل المحافظات الجنوبية، بالتزامن مع الجدية التي تبديها القوى السياسية في نقاشاتها المتعلقة بقانون الانتخابات، حيث تقترح الحكومة أن يكون موعد الاقتراع هو مطلع يونيو القادم”.
واضافت، ان”سلاح جماعات خارجة عن القانون، وسلاح العشائر في وسط وجنوب العراق من جهة ثانية، فضلا عن سلاح عصابات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات، يشكل تحديات مركبة لقدرة أجهزة الأمن الداخلي على تطبيق القانون”.
ودفع هذا الجدلُ الحكومةَ إلى قرارات سريعة في اتجاهين، الأول إطلاق حملات أمنية واسعة في بغداد ومدن الجنوب، والثاني هيكلة تشكيلات عسكرية وتكليفها بمهام أمنية، بحسب الصحيفة.
وتزامنت العمليات الميدانية مع قرارات تتعلق بهيكلة عدد من التشكيلات العسكرية، بينها قوات فرض القانون في بغداد، وتشكيل قيادة عمليات “سومر”، لإدارة الملف الأمني في ثلاث محافظات جنوبية، هي ذي قار والمثنى وميسان.
وبينت الصحيفة، انه”تم تكليف اللواء الركن عماد صميدع بمهام قيادة عمليات تتولى الملف الأمني في محافظات المثنى وميسان وذي قار (جنوب)، ومقرها في قاعدة الإمام علي الجوية في محافظة ذي قار”.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم، إن”الحد من صلاحيات قوات الأمن المحلية في محافظات الجنوب القلقة، سيمكّن الجيش، الذي يدار مركزيا عبر وزارة الدفاع في بغداد، من لعب دور أكبر في مراقبة حركة السلاح المنفلت ومنع استخدامه للتأثير على مسار الاقتراع العام”.
ولفتت الى، ان”قوات الشرطة المحلية تضطر إلى نوع من المهادنة والتسويات في مناطق الجنوب، نظرا إلى تفوق سلاح الفصائل والعشائر على سلاحها، ما يدع تأثيرها في الملف الأمني هامشيا. ومع توقع منافسة محتدمة خلال الانتخابات المقبلة، سيكون ضبط الملف الأمني عاملا حاسما في ضمان اقتراع عادل”.