صحيفة:أميركا تريد إبقاء قوة كبيرة في العراق لمواجهة “النفوذ الإيراني”
أفاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية انه في الوقت الذي تبدأ فيه المفاوضات الاستراتيجية بين العراقيين والامريكان فإن إدارة ترامب تسعى الى إبقاء قوة كبيرة في العراق لمواجهة ما تسميه “النفوذ الإيراني”.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة (الاولى نيوز) انه ” يوجد حاليًا حوالي 5200 جندي أمريكي في العراق ، مهماتهم الرئيسية هي مكافحة الإرهاب وتدريب القوات العراقية، لكن ادارة ترامب التي تعتبر الوجود الأمريكي حاسمًا في كبح عودة ظهور داعش وكحصن ضد ما يسمى بالنفوذ الايراني في العراق ، تريد أن تبقي على قوة كبيرة هناك”.
وقال المبعوث الامريكي الخاص للمنطقة جيمس جيفري في مؤتمر صحفي الاسبوع الماضي ” سوف نستمر في الحفاظ على القوات طالما أن الحكومة العراقية مستعدة لوجود القوات الأمريكية وقوات التحالف في البلاد حتى يتم تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش التي لم يتم تحقيقها بعد ، وهذه هي سياستنا “. بحسب تعبيره .
واضاف التقرير أن ” هناك ضغوط من كلا الجانبين للحد من الوجود العسكري الأمريكي، لكن البنتاغون مازال مترددا في الاحتفاظ بأكثر من الحد الأدنى المطلق للقوات هناك لأنهم تعرضوا لهجوم من قبل فصائل المقاومة العراقية ومنذ ذلك الحين ، عزز الجيش قواته على عدد أقل من القواعد. بشكل منفصل ، تم تعليق مهمة التدريب في الأشهر القليلة الماضية بسبب مخاوف بشأن فايروس كورونا”.
وتابع أن ” مسؤولي البنتاغون يعتقدون أنهم قادرون على اداء المهمة مع ما يقرب من نصف القوة الأمريكية الحالية ولديهم خطط لخفض عدد القوات في العراق إلى 2500 إلى 3000 ، ولكن ليس لديهم أرقام ثابتة أو جدول زمني. وكان أعضاء آخرون في التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي يضم 29 دولة قد خفضوا بالفعل أعدادهم إلى النصف ، إلى حوالي 1200 جندي ، بسبب كورونا”.
وواصل أنه ” وعلى الجانب العراقي ، أصدر برلمان البلاد الغاضب من الضربات الجوية الأمريكية في العراق التي اغتالت الجنرال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وعدد من افراد فصائل الحشد الشعبي ، قرارًا في كانون الثاني يطالب بانسحاب القوات الأمريكية، لكن الحكومة العراقية لم تتخذ اي اجراء بشأن القرار البرلماني وبينما يقول العراقيون إن بإمكانهم القيام بالقتال على الأرض بأنفسهم لكنهم ما زالوا يعبرون عن حاجتهم إلى المساعدة في الاستطلاع والدعم الجوي والتدريب”.
من جانبه قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن “المحادثات التي تبدأ يوم الخميس ، والتي جرت آخر مرة في عام 2018 ، ستتطرق إلى “جميع القضايا الاستراتيجية بين بلدينا” لكن المناقشات ستحوم ايضا بشأن ايران والتي تريد الولايات المتحدة ان تشهد انخفاضا في نفوذها ، حيث تود الولايات المتحدة أن ترى تضاؤلا في العلاقات الاقتصادية بين العراق وإيران ، في حين أن العراق يرغب في ضمانات أقوى بأن الولايات المتحدة لن تثير صراعا مع إيران على الأراضي العراقية”.
واشار التقرير الى ان ” المحادثات التي ستجري عبر الانترنت والمتوقع أن تستمر لعدة أشهر ، ستغطي أيضًا مجالات الطاقة والاقتصاد ، بالاضافة الى مناقشة الوجود العسكري الامريكي في العراق”.