صحف الثلاثاء تبرز تاكيد العبادي استعداده للتعاون في تشكيل حكومة قوية وتتابع تحالفات ما بعد الانتخابات
الاولى نيوز / بغداد
ابرزت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء الخامس عشر من ايار تاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي استعداده للتعاون في تشكيل حكومة قوية وتابعت تحالفات ما بعد الانتخابات التشريعية.
وبشان استعداد العبادي للتعاون لتشكيل حكومة قوية قالت صحيفة الصباح ان رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي اعرب عن، استعداده الكامل للعمل والتعاون لتشكيل أقوى حكومة ممكنة للعراق، وفي حين لفت إلى أن العراقيين تجاوزوا خلال السنوات الاربع الماضية اخطر التحديات وقهروا المستحيلات، دعا الاحزاب والكتل السياسية إلى احترام نتائج الانتخابات.
وقال العبادي، في كلمة متلفزة أمس الاثنين: إن “العراقيين قدموا ابهى صورة في دفاعهم عن وطنهم ومقدساتهم وتجاوزوا خلال السنوات الاربع الماضية اخطر التحديات وقهروا المستحيلات، وواصلوا في الوقت نفسه تجربتهم الديمقراطية المتميزة”.
وأضاف العبادي “اننا ومنذ اول يوم لتسلمنا هذه الحكومة عام 2014 وضعنا في مقدمة الاولويات تحرير ارض العراق ومنع تمددهم الى باقي المحافظات، وعملنا على تحقيق الأمن والاستقرار وانهاء الطائفية بين العراقيين وازالة الحواجز والفوارق بين ابناء الشعب الواحد وتوحيد جهودهم لمواجهة خطر الارهاب ومنع التقسيم والضياع الذي كان قاب قوسين او ادنى، وسعينا بكل جهد واخلاص الى ان تكون الدولة قوية ومكانتها محترمة في محيطها الاقليمي والدولي، وان تكون الحكومة خالية من الفساد والمحاصصة المقيتة، وهي الاولويات التي اوفينا بالجانب الأهم والاكبر منها وسعينا بكل عزم الى تحقيق بقية اهدافنا المعلنة بخطط وتوقيتات زمنية محسوبة وبنوايا صادقة ومخلصة للعراق وشعبه”.
وتابع رئيس الوزراء “وبعد ان انجزت الحكومة الاستحقاق الانتخابي الدستوري في موعده المحدد واستطعنا اجراء العملية الانتخابية واتمامها بامان وتمكين شعبنا من الادلاء بأصواتهم، فإني ادعو المواطنين والكتل السياسية إلى احترام نتائج الانتخابات والالتزام بالطرق القانونية السليمة المتعلقة بالمخالفات او الخلل او الطعون، والحرص على تغليب مصالح البلاد وأمنها واستقرارها التي هي أهم من جميع المكاسب الاخرى”، مبيناً “اننا وبموجب دستور جمهورية العراق سوف نتحمل كامل المسؤولية الملقاة على عاتقنا بقيادة البلاد وحمايتها والدفاع عن وحدتها ومصالحها وسيادتها لحين تشكيل الحكومة الجديدة والتي ستأخذ على عاتقها القيام بهذه المهمات الوطنية الجسيمة والحفاظ على المنجزات المهمة المتحققة وتعزيزها”.
وتقدم العبادي بالتهنئة لـ”جميع ابناء شعبنا والى جميع الكتل الفائزة والمتصدرة منها على وجه الخصوص في العملية الانتخابية، ونعرب عن استعدادنا الكامل للعمل والتعاون لبناء وتشكيل أقوى حكومة ممكنة للعراق، خالية من الفساد، والمحاصصة المقيتة، وغير خاضعة الى أجندات أجنبية، وتمنع عودة الارهاب وتبعد البلاد عن الانجرار للصراعات الجانبية”.
وحيا العبادي “قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية البطلة التي نجحت مرة اخرى في اداء مهمتها الوطنية” واضاف، واحيي ارواح الشهداء واحيي الجرحى المضحين الذين صنعوا للعراق نصره الكبير”، مختتما بالقول: “سائلا الله العزيز القدير ان يمكن المخلصين لهذه البلاد من تحقيق تطلعات شعبنا وحفظ نصره وتضحيات ابنائه وأمنه واستقراره”.
وعن تحالفات بعد الانتخابات نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن محللين سياسيين ترحيبهم تشكل تحالف كبير داخل البرلمان بعد إعلان نتائج الانتخابات من الكتل التي تحمل صفة المقاومة، مستبعدين تأخر إعلان تشكيل الحكومة نظرا لالتزام الجميع باحترام التوقيتات الدستورية،.
الصحيفة نقلت عن المحلل السياسي عبد الأمير العبودي قوله إن الكتل التي تحمل صفة المقاومة أمثال الفتح والنصر والحكمة والتيار الصدري والدعوة ستشكل معا تحالفا كبير داخل البرلمان، كونها الاقرب لبعضها حتى وإن ظهر بينها اختلاف في المرحلة السابقة، مبينا أن الكتل السنية ستشكل ايضا تحالفا منافسا من اجل الحصول على وزارات وامتيازات في الحكومة المقبلة وهذا الحال ايضا سينطبق على الكتل الكردية.
وأضاف العبودي: أن الكرد سيدلون بدلوهم بعدما يحصلون على وعود فيما يخص النفط وعائداته واستثماره اضافة الى المنافذ والمطارات، مبينا أن الكتل الاصغر في النظم الديمقراطية دائما ما تنزف في حين الكتل المهيمنة هي من تتحكم في الامور ودفة الحكم وهذا الحال سينطبق على الواقع العراقي.
وتابع العبودي: أن الكتل الكبيرة ستتحالف مع الكتل الصغيرة لضمان حصولها على منصب رئاسة الوزراء مقابل تنازلات معينة من قبل الكتل الكبرى، مبينا أن التيار الصدري إذا اراد الحصول على منصب رئاسة الوزراء عليه تقديم تنازلات للكتل السنية والكردية.
بدوره قال المحلل السياسي واثق الهاشمي: ما يزال هناك متسع من الوقت للتحالفات، ويبدو أن هناك مزاجا بين سائرون والنصر وجزء من الوطنية العراقية وتحالف القرار وبعض الاطراف من الكرد، في حين هناك تحالف آخر يبدو مزاجه منسجما ايضا وهم دولة القانون والفتح وبعض الاطراف الكردية.
ويرى الهاشمي: أن تشكيل الحكومة ورئاسة الوزراء خاضع لمسألة اللاعب الخارجي بشكل واضح لاسيما بعد الرسالة الامريكية الاخيرة عندما قالت نحن نريد حكومة وحدة وطنية، وربما تأتي رسالة اخرى من ايران او تركيا او السعودية او قطر.
وقال : أن الحوارات ستتبلور بشكل واوضح وتضح الصورة خلال الـ15 يوما المقبلة، مؤكدا ضرورة احترام التوقيتات الدستورية، مستبعدا حصول ما حصل في عام 2010 عندما شكلت الحكومة في غضون 8 اشهر.
من جانبه قال السياسي المخضرم وفيق السامرائي: إن نتيجة الانتخابات جاءت بعيدة عن التشرذم الطائفي والعرقي معتبرا أنه لأول مرة منذ 2003 تسقط التخندقات الطائفية والعرقية في العراق، ولأول مرة يشعر العراقيون بغياب التزوير وانتصار الرأي الحر، وكان للعد الالكتروني وسرعة إعلان النتائج أثرا كبيرا.
وتابع السامرائي: رغم أن نسبة المشاركة لم تكن كبيرة بسبب الاحباط من سير العملية السياسية وضعف الخدمات وانتشار الفساد، فالنتائج تفتح الآمال نحو حكومة أقوى حتى لو استغرق تشكيلها وقتا، موضحا أن تقدم سائرون كان طبيعيا جدا بحكم حركة الشارع ونجاح الفتح والنصر جاء ثمرة سحق الدواعش.
وأشار الى أن تفكك التحالف الكردستاني نهائيا وحصول الاتحاد الوطني الكردستاني على الموقع الثاني بجدارة عالية سيسهم في الوحدة الوطنية، مبينا أن حضور دولة القانون بدا واضحا.
وقال السامرائي: أن ضعف نتائج القرار أحبط أحلام القفز إلى السلطة، ونتائج الوطنية كانت علامة رفض لمناطقية القرار، والحقيقة كان للسيد الصدر دور كبير وحاسم فيما تحقق،.
صحيفة المشرق من جانبها تابعت الانتخابات وقالت :”ما ان أعلنت نتائج الانتخابات بتقدم كتل “سائرون” و”الفتح ” والنصر” حتى بدأت الاعتراضات على نتائج الانتخابات، حيث طالبت ست كتل انتخابية باعادة العد والفرز يدويا في عدد من المراكز الانتخابية ، في حين اجتمعت 6 كتل كردية لبحث عمليات التزوير وتاكيد عدم رضاها على نتائج الانتخابات ،.
واضافت انه ورغم تقديم “ائتلاف دولة القانون” شكوى إلى المفوضية العليا للانتخابات بشأن نتائج الانتخابات ، الا ان تحالف سائرون فجّر مفاجأة حينما اكد المتحدث باسمه قحطان الجبوري نية تحالفه طرح مرشح لرئاسة الوزراء .
الصحيفة نقلت عن مصدر سياسي مطلع قوله ان 6 قوائم انتخابية كبيرة تقدمت بطلب اعادة العد والفرز يدويا في عدد من المراكز الانتخابية، .
واوضح المصدر ان “6 قوائم انتخابية كبيرة تقدمت بشكل رسمي بطلب اعادة عملية العد والفرز اليدوي في عدد من مراكز الاقتراع للانتخابات البرلمانية”. مبينا ان “القوائم التي تقدمت بالطلب هي القانون والفتح والوطنية والقرار وارادة وتحالف بغداد مبينا ان “هذا الطلب جاء بناءً على النتائج الانتخابية الاولية التي ظهرت خلال الساعات الماضية”، مشيراً الى ان “عملية العد والفرز اليدوي رافقتها الكثير من المخالفات وامور اخرى كالتزوير والتلاعب بالنتائج”.
على الصعيد نفسه اعلن القيادي في حركة التغيير كاروان هاشم امس الاثنين، أن قادة ستة أحزاب كردية عقدوا اجتماعاً في أربيل لبحث عمليات “تزوير” الانتخابات في إقليم كردستان ومحافظة كركوك.
وقال هاشم إن “قادة حركة التغيير وتحالف الديمقراطية والعدالة والاتحاد الاسلامي الكردستاني والجماعة الاسلامية الكردستانية والحركة الاسلامية الكردستانية والحزب الشيوعي الكردستاني يعقدون حالياً إجتماعا في أربيل”، وأن “الاجتماع سيبحث عمليات تزوير حزبي السلطة لأصوات الناخبين في إقليم كردستان وكركوك” .
في حين قال المتحدث الإعلامي باسم مكتب زعيم “ائتلاف دولة القانون” إن الائتلاف قد تقدم بشكوى إلى المفوضية العليا للانتخابات بشأن نتائج الانتخابات”.
وتابع أن الائتلاف بيّن في شكواه أن الانتخابات لم تكن وفق تصوراتهم”، مضيفا إن “نتائج الانتخابات لم تكن وفق تصوراتنا لأن شعبية دولة القانون وحضورها الجماهيري أكبر من هذا المستوى”.
من جانبه اكد المتحدث باسم تحالف “سائرون” قحطان الجبوري امس الاثنين نية تحالفه طرح مرشح لرئاسة الوزراء.
وقال المتحدث باسم تحالف “سائرون” قحطان الجبوري “نؤكد ما طرحه السيد مقتدى الصدر بان لدينا مرشحا لرئاسة الحكومة”، مضيفا ان “الشعب العراقي حملنا مسؤولية واصبحنا الكتلة الاكبر”.