صحف الاثنين تواصل متابعة النقاش حول الموازنة وتطورات الازمة مع اقليم كردستان
الاولى نيوز / بغداد
تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الخامس والعشرين من كانون الاول ، النقاش المستمر حول الموازنة العامة للعام المقبل 2018 واحتمال اعادتها الى الحكومة ، اضافة الى متابعة تطورات الازمة مع اقليم كردستان ، وتحدثت عن قرب وصول وفد كردي الى بغداد .
عن موضوع الموازنة قالت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :” بعد قرار هيئة رئاسة مجلس النواب احالة مسودة الموازنة الى اللجنة المالية النيابية لاعداد صيغة نهائية والتفاوض مع الحكومة بشأن تعديلاتهـا ، ابلغ التحالف الوطني نواب المحافظات بتوحيد المطالب المتعلقة بمحافظاتهم لتضمينها في مسودة مشروع قانون الموازنة ” .
ونقلت قول النائب عن التحالف الوطني محمد كون :” ان هناك توجهات مختلفة داخل البرلمان بشأن تمرير الموازنة العامة ” ، مشيرا الى :” ان الضغط السياسي قد يفضي لاعادتها الى الحكومة لاجل اعادة النظر بمجمل الفقرات المختلف عليها “.
واضاف :” ان احدى اكبر العقبات الرئيسـة التي تواجه تمرير الموازنة سنويا هو ان يتم الاتفاق مع ممثل الحكومة في مجلس النواب على اجراء التعديلات ، ويتم ايضا استحصال موافقة الحكومة التي تعود لاحقا وتطعن بجميع تلك التعديلات ” ، مبينا :” ان البرلمان واللجنة المالية لايمكنهما ايجاد الية لمعالجة تلك العقبة ، عدا دعوة الجهات الحكومية الى الالتزام بتعهداتها لعدم الطعن بالتعديلات المتعلقة بفقرات جوهرية واساسية في الموازنة العامة “.
وتابع النائب محمد كون :” هناك مطالب تم تقديمها مرفقة بتواقيع النواب وسلمت الى هيئـة الرئاسـة لادراجها في المسودة النهائية لمشروع قانون الموازنة العامة قبل جلسة التصويت “، مبينا :” ان البعض الاخر من المطالب تم تبويبها وصياغتها القانونية من قبل اللجنة المالية لمطالبة الحكومة باعتمادها في اصل الموازنة “.
وعن ازمة اقليم كردستان ، ذكرت صحيفة / الزمان / ان وفدا من برلمان اقليم كردستان سيبدأ زيارة الى بغداد خلال الايام المقبلة بهدف تهيئة الارضية لبدء حوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم من اجل حل القضايا العالقة.
ونقلت / الزمان / بهذا الخصوص قول سكرتير برلمان كردستان بيكرد الطالباني :” ان وفدا من برلمان كردستان يضم ممثلي جميع الكتل داخل البرلمان سيزور العاصمة بغداد”، مشيرة الى :” ان الوفد سيضم رؤساء لجان المالية والقانونية والثروات الطبيعية في برلمان كردستان”.
واضافت طالباني :” ان الوفد سيناقش ، بمشاركة الكتل الكردستانية في بغداد ، مواضيع عدة لتهيئة الارضية لبدء حوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم”.
واوضحت سكرتير برلمان الاقليم :” ان اتصالات جارية حاليا بين المسؤولين في اربيل وبغداد بهذا الشأن “.
اما صحيفة / الصباح الجديد / فقالت :” ان الخلافات المزمنة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان تتعقد يوما بعد يوم، ومازالت الخلافات على اشدها “.
ونقلت قول السياسي الكردي الدكتور عبد اللطيف رشيد الوزير السابق وكبير مستشاري رئيس الجمهورية انه :” ليس هناك سبب حقيقي لكل هذه التعقيدات، فالخلافات ليست آيديولوجية ولا طائفية ولا اقتصادية، والسبب الحقيقي الذي ادى الى تعقيد الازمة هو المزاج الشخصي فحسب”.
واضاف رشيد :” حدثت مشاكل بسبب الاداء السيء لبعض القيادات الكردية ، التي ظنت ان التغيير الذي حصل يجب ان يكرس لمصالحها الشخصية والحزبية الضيقة ، وهذا ما ادى الى ظهور الصراعات والخلافات لاحقاً “.
وتابع :” ان هذه القيادات لم تتعظ من دروس التاريخ ولهذا ارتكبت تلك الاخطاء القاتلة حين ظنت انها اصبحت تمتلك السلطة بكل القرارات”.
واكد السياسي الكردي :” ان مسعود بارزاني ، بالدرجة الاولى ، يتحمل الجزء الاكبر من تفاقم الخلافات بين اربيل وبغداد، ثم انتقل هذا السلوك الى اطراف اخرى مارست نفس النهج في تحديد علاقتها بالآخرين “، مشيرا الى :” بارزاني ما زال يمارس دوره السياسي ويمتلك صلاحيات واسعة ويدير الامور من خلف الستار، فحكومة الاقليم ما زالت قائمة وهي بيد حزبه، ولحد الآن لم يحدث اي تغيير في سياسات هذه الحكومة “.