شينغدو تدخل حرب القنصليات بين واشنطن وبكين
في أحدث تصعيد بين الولايات المتحدة والصين، ارتفع منسوب التوتر الدبلوماسي بين القوتين الاقتصاديتين مع تصاعد “رحى القنصليات” في خلاف يُذكّر بأجواء الحرب الباردة.
فبعد أيام على صدور أمر من بكين بإغلاق قنصلية واشنطن في شينغدو، ردا على إغلاق الولايات المتحدة قنصليتها في هيوستن، وضعت الصين يدها، اليوم الإثنين، على البعثة الأمريكية.
وفي تسجيلات مصورة بثتها شبكة “سي سي تي في” الرسمية، اليوم، أظهرت إنزال العلم الأمريكي في المبنى، قبل أن يدخل موظفون رسميون صينيون حرم القنصلية الأمريكية في شينغدو.
ولاحقا، أكدت بكين إغلاق القنصلية الأمريكية عند الساعة 10,00 (02,00 ت غ، مع إغلاق الشرطة الطريق المؤدي إليها.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها، إن السلطات دخلت من المدخل الأمامي وسيطرت على القنصلية.
في هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام صينية بمغادرة الموظفين المجمّع حوالي الساعة السادسة من صباح اليوم.
الرد بالمثل
وخلال الأسابيع الأخيرة تدهورت العلاقات بين البلدين، حيث قررت الصين، الجمعة الماضية، إغلاق قنصلية شينغدو، في رد فعل على خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة تجاه قنصلية بكين في هيوستن.
وقبل يومين، شوهد عمال وهم يزيلون شعار الولايات المتحدة من واجهة مبنى القنصلية في شينغدو التي يقطنها 16,5 مليون نسمة.
وكانت القنصلية الأمريكية في شينغدو تعني بشؤون منطقة جنوب غرب الصين والتي تضم التبت.
وبررت الصين إغلاقها بأنه “دور مشروع وضروري على الإجراءات غير المنطقية التي اتخذتها الولايات المتحدة”.
واتهمت موظفين في البعثة الأمريكية بتعريض الأمن والمصالح الصينية للخطر، وهو ما تحدث عنه المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وين بين.
في المقابل، تحدث مسؤولون في واشنطن عن جهود “غير مقبولة” تقوم بها القنصلية الصينية في هيوستن لـ”سرقة أسرار شركات أمريكية وأبحاث طبية وعلمية”.
الاولى نيوز – متابعة