الاولى نيوز / بغداد
حذرت عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان شيخ دلير، الثلاثاء، من نزوح اهالي كركوك عن مناطقهم والتوجه نحو محافظات اقليم كردستان، داعية وسائل الاعلام الى “التخفيف من لهجتها وانتقاء مصطلحاتها بشكل صحيح بدلاً من التحريض العنصري تجاه ابناء البلد الواحد”.
وقالت شيخ دلير في بيان اليوم، (17 تشرين الأول 2017)، تلقت “الاولى نيوز” نسخة منه، ان “ما لفت انتباهنا هو ظاهرة توجه العوائل من كركوك الى اقليم كردستان وكأن شيئا ما سوف يحصل في المدينة”، مشبهةً هذه الظاهرة بما حصل في محافظة نينوى اثناء احتلالها من قبل داعش.
وأضافت أن “الكرد في كركوك لهم حقوق دستورية في كركوك يمكنهم المطالبة بها كباقي المكونات الاخرى”.
وطالبت شيخ دلير “الجهات المسؤولة من قادة عسكريين ومدراء عامين في الدوائر ضرورة بتطمين تلك العوائل والتي غالبية اربابها من الموظفين للبقاء في اماكنها معززة مكرمة، افضل من ترك المجال امام ضعاف النفوس لنهب الممتلكات الموجودة في المنازل الخالية، والمحافظة على الممتلكات الفردية والعامة وارساء دعائم الامن والسلام من اجل عودة تلك العوائل الى أعمالها”.
ودعت النائبة إلى “ضرورة التخفيف من اللهجة التصعيدية لبعض وسائل الاعلام وتصوير محافظة كركوك كأنها محتلة من قبل الكرد”، موضحةً أن “قوات البيشمركة قد قامت بحماية هذه المحافظة منذ عام 2014 وحتى الان بعد ان تعرضت كحال المحافظات الاخرى الى تهديد بالسيطرة عليها من قبل عصابات داعش الارهابي”.
وحملت شيخ دلير “تلك الوسائل بالتحريض العنصري الذي يحصل بين ابناء الوطن الواحد، وتحويل مدينة كركوك برميل بارود بدلا من تسميتها مدينة التعايش السلمي بين جميع المكونات”.
ودعت قيادة شرطة كركوك، أمس سكان المحافظة الذين نزحوا منها بسبب التطورات الامنية التي حدثت اليوم، للعودة إليها، مؤكدا أن الأمن مستقر.
وقال المتحدث باسم شرطة كركوك، العميد أفراسياو كامل ويس، في مؤتمر صحفي، إن “الأمن في محافظة كركوك مستقر الآن”، داعيا السكان الذين نزحوا منها بسبب الأحداث الأخيرة، الى العودة.
واضاف، أن “الشرطة ستحاسب كل من ينشر النزعات الطائفية”، داعيا المواطنين الى التزام منازلهم وعدم الاقتراب من دوائر الدولة والمقرات الحزبية.
