شولتس: يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار وعلى روسيا أن تسحب قواتها
وقع الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم قرارا يجيز تسريع تزويد أوكرانيا بالأسلحة مفعّلا بذلك آلية يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية، وقد عبر الرئيس الأوكراني عن امتنانه لبايدن معتبرا القرار “خطوة تاريخية”.
كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إنشاء “منظمة سياسية أوروبية” لضم أوكرانيا خصوصا بالتوازي مع آلية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي قد تستغرق “عقودا”، في حين أعلن البنتاغون أن الروس يحرزون تقدما تدريجيا نحو دونباس لكنه بطيء ويواجه بمقاومة أوكرانية شديدة وأنهم متأخرون في جدولهم الزمني.
ودعا ماكرون -أمام البرلمان الأوروبي في أول خطاب له حول أوروبا منذ إعادة انتخابه رئيسا لفرنسا- إلى أنه في سبيل إنهاء الحرب التي يشنها الجيش الروسي في أوكرانيا يجب بناء السلام دون “إذلال” روسيا.
وأكد ماكرون أن بلاده ستستمر في دعم أوكرانيا، والتنسيق لفرض عقوبات جديدة على روسيا، وتلافي عودة الحرب إلى القارة الأوروبية، مبديا أمله في أن تكون أوروبا مستقبلا أكثر قوة أمام التحديات التي قد تواجهها.
من جهته أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن أمل بلاده في أن تستأنف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بأسرع ما يمكن، وأن تصل إلى نتائج إيجابية.
وشدد شولتز -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون في برلين اليوم الاثنين- على ضرورة تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، التي تقف ألمانيا إلى جانبها بلا هوادة، على حد تعبيره.
من ناحيتها قالت إيفا ماريا ليميتس وزيرة خارجية إستونيا -في مقابلة مع الجزيرة- إن أوكرانيا “تقاتل بالنيابة عن الديمقراطيات الأوروبية”، مؤكدة أنها لا تعتقد أن روسيا مقبلة على مواجهة مع حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO)، وأن هناك الكثير من الجهود للتنسيق والتعاون بشأن كيفية إيجاد خط غاز بديل للخط الروسي.
وقد دعا الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية وسحب قواته وبدء مفاوضات السلام.
وقال ستولتنبرغ -في تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية- إن الناتو يقف بحزم إلى جانب أوكرانيا، وسيواصل مساعدتها في فرض حقها في الدفاع عن النفس، رافضا اتهامات موسكو لتحالف الدفاع الغربي بـ”العدوانية”، ومذكرا بأن الحلف تمكن خلال أكثر من 7 عقود من منع الحرب عن حلفائه.