شنكال قلعة ((سن الكلوب)) ضد الطامعين
بقلم: نايف رشو الايسياني الناشط والاعلامي الائيزدي
جغرافية وجيوبولتيك شنكال (سن الكلوب) الجبل التي لم يرضخ للاعداء والشامخ العالي وعلوه عن السهل المحيط به نحو ألفي قدم ،تعتبر المدينة الوحيدة في العراق التي تحتوي على الجبل والسهل والصحراء والوديان، و تأتي في مقدمة اقدم المدن تمتد تاريخها الى اكثر من ستة آلاف سنة التي تثبت منها المنحوتات والاواني الحجرية وآلات الحفر والزراعة وغيرها، عرفت سنجار بهذا الاسم نسبة الى الجبل ،وهو القمة التي اطلقت منها الصواريخ على اسرائيل ،المدينة المهمة من الناحية الجغرافية وهو المثلث التي تربط العراق بكل من سوريا وتركيا والى اوروبا والعكس مرور القوافل من تركيا وسوريا الى العراق، ومن ناحية اخرى تربط الكوردستان المجزءة ببعضها الاخر من الجنوب اي اقليم كوردستان الحالي ب كوردستان الجزء الشمالي وكوردستان الجزء الغربي.ندخل الموضوع ونبدأ بالتاريخ المأساوي والفرمان ولابادة الاخيرة في 03/08/2014 تاريخ بشع يندى له جبين الإنسانية ويقشعر منه الضمير الإنساني الحي. صحائف سوداء وجرائم منكرة، ومجازر رهيبة وفظائع مهولة فاقت بوحشيتها جرائم طواغيت العصور طالت اياديهم الخبيثة قصبة شنكال والنوحي والمجمعات السكانية التابعة لها ,والساكنين فيها من الديانة الازادية(اي خالق الله)، من أراد أن ينظر إلى بعض تلك الجرائم فأمتلأ التاريخ الاسلامي بصفحات سوداء وعمليات إبادة بحق الائيزديين في كل المراحل التاريخية ابتداً من الفتوحات الاسلاميةفي زمن الخلفاء الى السلاطين العثمانين التي حكمـوا فيها، في الماضي بعين الحاضر فلينظر إلى جرائم (داعش) الابنة الشرعية للفرقة الوهابية المنحرفة وعقائدهم الفاسدة . استمرار المسلسل الدموي وتسهيل دخول الدواعش إلى المدينة شنكال والذي جرى في عهد العولمة ــ وإعطائهم الضوء الأخضر من قبل الامراء-وغزوا فيها المناطق الكوردستانية والمكون للائيزدي لاسباب ذكرتها في المقدمة منها الخلاف القومي والديني وفي اغلب الاحيان الجغرافية والدين هما السببان الرئيسيان على انتهاج سياسة همجية وقاسية تجاههم وتشير المصادر إلى أنهم كانوا يحاولون بشتى الطرق إبادة هذه الديانة واستئصالها عن بكرة أبيها.أفادت البيان من مكتب المخطوفات، أن عدد الإيزديين في العراق كان نحو 550 ألف نسمة، وأن عدد النازحين منهم جراء اجتياح تنظيم “داعش” لمناطقهم، بلغ نحو 360 ألف نازح الى المناطق الامنة في كوردستان وبالتحديد محافظة دهوك.وأضاف أن عدد القتلى في الأيام الأولى من الهجوم وصل 1293 قتيلا، وعدد الأيتام التي أفرزتها هجمات التنظيم المتطرف بلغ 2745 يتيمًا.وكشفت الشؤون الإئيزدية أن عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار حتى الآن، 80 مقبرة جماعية، إضافة إلى عشرات من مواقع المقابر الفردية.وأوضحت الإحصائية، أن عدد المزارات والمراقد الدينية التي فجرها تنظيم “داعش” بلغ 68 مزار.فيما لفتت المديرية إلى أن عدد الإئيزديين الذين هاجروا إلى خارج البلاد، يقدر بنحو 100 ألف إيزدي.وذكرت أن عدد المختطفين بلغ 6417، منهم 3548 إناث و2869 ذكور.وأشار البيان أن مجموع الناجيات والناجين من قبضة “داعش” بلغ 3371، منهم النساء 1165، والرجال 337، والأطفال الإناث 976، والأطفال الذكور 893.البيانات والاحصاءات تدل على بشاعة هذه الحادثة وتداعياتها وآثارها المؤلمة من الدمار والخراب الذي أصاب المدينة وآثار التهديم للدور والمراقد والمزارات الدينية الائيزدية،و تكالب القوى الظلامية والتكفيرية، التابعين ما يسمى بالدولة الإسلامية في الشام والعراق “داعش” وفتحهم جبهات حرب شرسة في جنوب وغرب كوردستان، بدعم ومساندة من دول إقليمية معروفة،فقد تشرد مئات الألاف من القرى والمدن من المناطق الكوردية، وأصبحوا لاجئين في الشتات .فإن القيادة الكوردستانية في (اقليم كوردستان) يجب عليهم تحمل المسؤولية السياسية والاخلاقية والاجتماعية جراء كل ماحدث ويحدث في المستقبل القريب وإعادة حساباتها في التعامل مع التحالف الدولي ضد الإرهاب واعتبار كوردستان جزءاً من هذا التحالف مع امريكا،ان التاريخة لم يتكرر والفرصة لاتعوض لذا نتوسل ايديكم حل الخلافات الجانبية الحزبية الضيقة الى متى يبقى البغير على التل.في الختام علينا كائيزديين وكوردستانين ان نحكم العقل والمنطق في الفرمان الاخير والظروف الغامضة التى وقعت على راسنا والمصيبة الكبرى التي اصابه اهلنا، والاستفادة منها بحنكة سياسية،وهنا لا يخفى على أحد، أن أولى ثمار هذا التعامل كان وقوف قوى التحالف الدولي إلى جانب الكورد في حربهم ضد الدواعش حيث كانت طائرات التحالف تدك أوكار الغزاة والمرتزقة ،يجب ان لاننسى الدور المشرف لاهالينافي دهوك وزاخو واربيل والسليمانية والقياة الحكيمة للمرجع القومي الرئيس مسعود البارزاني في تحرير كوباني وجبل شنكال من رجس الطغاة الأوباش، شنكال قلعة ((سن الكلوب)) ضد الطامعين .وفي الاخير لايسعنا هنا ان نبارك قيادتنا الحكيمة وعلى راسهم المرجع القومي الرئيس مسعود البارزاني والكورد و الكوردستانيين في اسبوع الاعياد عيد القوربان يحيون هذا العيد المسلمين والائيزديين وعيد مربعانية الصيف الائيزدية لمدة ثلاثة أيام بالتجمع في معبد “لالش و لنتضرع جميعاً الى الله بالصلوات في العيد لاطلاق المخطوفات والمخطوفين الائيزديين وبالدعاء ان تعم السلام ولامن والاستقرار والتعايش في العراق وكوردستان.