شركة تبتكر بروتوكول امان لحماية الاثار العراقية من السرقة
أفاد تقرير لصحيفة شروبشاير ستار البريطانية ، الثلاثاء، بأنه تم حماية مئات الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن في العديد من المتاحف في العراق من خطر السرقة والنهب من خلال تمييزها برمز فريد غير مرئي تم إنشاؤه في شركة سمارت ووتر.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة لمصدر اطلعت عليه/ الأولى نيوز / أن ” بروتوكول الامان الجديد الذي انشأته شركة سمارت ووتر البريطانية سيتم توفيره لحماية المتاحف المعرضة للخطر بالاضافة الى المواقع التراثية والتاريخية”.
واضاف أنه ” وبتمويل من المجلس الثقافي البريطاني تم حماية مايقرب من 273 الف قطعة اثرية في متحفين عراقيين باستخدام هذا النهج الجديد، حيث يسمح المشروع بتتبع الأشياء التي لا تقدر بثمن إلى الموقع الذي سُرقت منه ، مما يسهل على وكالات إنفاذ القانون إثبات السرقة ، ويخلق رادعًا قويًا للصوص المحتملين والمتاجرين بالاثار المسروقة”.
وتابع أن ” المشروع المبتكر، بقيادة عالم الآثار الشهير الأستاذ روجر ماثيوز في جامعة ريدينغ ، يستخدم مادة سائلة قانونية تم إعدادها خصيصًا في مختبرات تيلفورد لإرفاق توقيع كيميائي فريد على أشياء المتحف، السائل غير مرئي للعين المجردة ، ولا يمكن اكتشافه إلا تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية ، ويحتاج العلماء فقط إلى استعادة بقعة من السائل لإثبات الموقع الذي سُرقت منه القطعة الأثرية ، وتاريخ وضع السائل و بواسطة من “.
وقال البروفيسور ماثيوزإن ” العناصر الموجودة في مجموعات المتحف التي عملنا معها لا تقدر بثمن ، فيما يتعلق بالقيمة الثقافية الهائلة التي تقدمها للعراق و هذه المبادرة تعطي الأشياء بصمة كيميائية بشكل فعال ، مما يسمح بتتبعها إذا وقعت في الأيدي الخطأ. علاوة على ذلك ، تزود وكالات إنفاذ القانون بالأدلة اللازمة لاعتقال ومحاكمة أولئك الذين يملكون حيازة غير مشروعة للمصنوعات اليدوية الاثرية “.
واوضح التقرير ” تشمل القطع الأثرية قطعًا غير عضوية من جميع فترات ماضي العراق ؛ من محاور العصر الحجري لأواني العصر الحجري الحديث التي يعود تاريخها إلى 7000 عام قبل الميلاد عندما تم إنشاء أولى القرى الزراعية في العالم”.
واشار التقرير الى أنه ” بعد عام 2003 واحتلال داعش للموصل بين اعوام 2014 الى 2017 تم نهب أشياء مثل هذه بشكل متكرر من المتاحف ، ثم عادت إلى الظهور في أسواق الآثار العالمية، حيث تتزايد مشكلة سرقة القطع الأثرية من المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية”.