سي أن أن : اتفاق التطبيع يقود الى سباق تسلح جديد في المنطقة
اكد تقرير لشبكة سي أن أن الامريكية ، الاثنين، أن اتفاق التطبيع الذي وقعته الامارات والبحرين مع الكيان الصهيوني وبرعاية امريكية في وقت سابق يمكن ان يؤدي اشعال سباق تسلح جديد في منطقة الشرق الاوسط ، نظرا للصراعات التي تدور رحاها في المنطقة والتي تغذيها الاسلحة المستوردة وهذا امر لايمكن السماح بحدوثه .
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه ( الاولى نيوز ) أن ” اولى علامات القلق بدأت مع توقع الامارات بتلقي ضوء اخضر من الولايات المتحدة لشراء طائرات اف 35 مقابل اعترافها بالكيان الصهيوني، في حين أن هذه المبيعات ليست جزءًا رسميًا من الاتفاقية ، إلا أن الإمارات تتوقعها على ما يبدو كمكافأة على مشاركتها “.
واضاف أن ” الصفقة اثارت الذعر في الكيان حيث نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علناً توقيعه على الصفقة على الرغم من تأكيدات المسؤولين المطلعين على المفاوضات بأنه قام بذلك بشكل خاص، وفي مواجهة الاعتراضات الشديدة من مسؤولي الدفاع والاستخبارات القلقين من أن البيع سيقوض التفوق العسكري النوعي للكيان في المنطقة بسبب التكنولوجيا الامريكية سارع نتنياهو الى حل يتمثل في ان تسرع واشنطن في الموافقة على أسلحة متطورة إضافية بقيمة مليارات الدولارات للجيش الصهيوني لتعويض أي صفقات أسلحة محتملة بين الولايات المتحدة والإمارات”.
وتابع أن ” قائمة امنيات نتنياهو تضمت قائمة طويلة من 12 طائرة من طراز بوينغ من طراز V-22 Osprey وسرب آخر من طائرات أف 35 واستبدال مروحيات بوينج أباتشي الهجومية ، وزيادة أعداد القنابل الخارقة للتحصينات من النوع الذي قد يكون كان معدا للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية”.
واوضح انه ” ذا وافقت إدارة ترامب على طلب نتنياهو ، فلن يكون ذلك رخيصًا، بالنظر إلى تكلفة المبيعات المقترحة ، لأن تنفيذ الطلب سيتطلب زيادة في المساعدة العسكرية الأمريكية الكيان الصهيوني والتي من المقرر بالفعل أن تصل إلى 38 مليار دولار سنويًا من 2019 إلى 2028″.
وبين التقرير أن ” من المرجح أن تؤدي المبيعات الجديدة إلى الإمارات والكيان الصهيوني إلى توسيع دور الولايات المتحدة بصفتها المورد المهيمن للأسلحة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حيث وجد تقرير جديد صادر عن مركز السياسة الدولية أن الولايات المتحدة استحوذت على ما يقرب من 48٪ من شحنات الأسلحة إلى المنطقة في الفترة من 2015 إلى 2019 – ما يقرب من ثلاثة أضعاف المستوى الذي حققه ثاني أكبر مورد وهو روسيا ، وبعيدا عن حصة الصين التي تقل عن 3٪”.
واشار التقرير الى أن ” هذه المبيعات ساعدت بشكل مباشر أو غير مباشر في تأجيج الصراعات في سوريا وليبيا واليمن ، فضلاً عن حملة مكافحة الإرهاب العشوائية التي شنتها الحكومة المصرية في شمال سيناء، في المقابل لن تقف ايران مكتوفة الايدي في مواجهة هذا التدفق الجديد من الأسلحة إلى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لكنها تستطيع ، إذا اختارت ذلك ، تكثيف برامجها للصواريخ والأسلحة أو تزويد حلفائها الإقليميين بالمزيد من الأسلحة والتدريب ، مما يعني أن من المرجح أن تكون النتيجة سباق تسلح جديد في وقت تستمر فيه الحروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا في التسبب في معاناة إنسانية هائلة تزعزع فيه استقرار المنطقة”.
الاولى نيوز – متابعة