slideتقارير وتحقيقات
سياستا ايران وتركيا المائية تتركان العراق جافاً
تحدث وكيل وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد إن العراق يتفاوض مع تركيا وايران للحد من آثار سياسات المياه في البلدين على اراضيه. وقال رشيد إن المحادثات تهدف الى ايجاد حلول مشتركة لازمة الماياه المتوقعة الصيف المقبل.
وتبدو هذه المفاوضات، رداً على انخفاض الامطار خلال الشهرين الماضيين، وزيادة معدلات التخبر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانعدام واردات المياه من تركيا وايران مما يعني ان المدن الجنوب تعاني اليوم من نقص خطير في المياه.
ومن المتوقع ان تزداد الازمة سوءاً بعد الانتهاء من سد اليسو واعلان تركيا عن نيتها ملء خزان سدها في شهر آذار المقبل. الاسبوع الماضي، قدم العراق طلباً رسميا بتأجيل ملء سد اليسو لمساعدة العراق في “التغلب على فترة ندرة المياه”. وقال رشيد “لاتزال ازمة نقص المياه قائمة، في حال اصرار تركيا على ملء خزانات اليسو في شهر اذار، وهذا يعني، اننا سوف نتأذى كثيراً”.
ويسعى العراق الاستفادة من موسم ذوبان الثلوج الذي يبدأ في شهر آذار المقبل، لتجديد خزانات المياه. وقدم المسؤولون العراقيون المشاركون في المحادثات مع تركيا، خطة بديلة للجانب التركي لملء الخزانات دون حرمان العراق من المياه خلال الفترة الممتدة من شهر آذار حتى حزيران المقبل.
وتتحدث الخطة العراقية المقترحة عن ملء السد التركي، على مدى اربع سنوات كحد اقصى و7 أشهر على الاقل حسب الامطار. وقال رشيد الذي ترأس الوفد العراقي “الوضع التركي يتفهم مشاكلنا”.
وأضاف “نحن ندرك حقهم في بناء السد، ولكن لدينا مشكلة، نحن اتفقنا مع الجانب التركي لمساعدتنا على السيطرة على المياه وتنظيمها، لكن المشكلة اصرار الاتراك على ملء السد، وننتظر ردهم على طلبنا ونتوقع الاجابة منهم الاسبوع المقبل”.
ويواجه العراق مشاكل مماثلة مع ايران التي خفضت واردات المياه من نهر دجلة من 40 في المائة الى 15 في المائة بسبب المشاريع والسدود التي اقامتها ايران على النهر خلال الاعوام الماضية.