سيارة تدهس متظاهرتين في سياتل
أعلنت السلطات الأمريكية إصابة امرأتين بجروح خطيرة، بعدما دهست سيارة مسرعة، متظاهرين داعمين لحقوق السمر على طريق سريع في مدينة سياتل بولاية واشنطن.
وقال مسؤولون في المدينة، إن رجلا قاد سيارته، في وقت مبكر صباح السبت، واخترق بسرعة حشدا من المتظاهرين المذعورين، ما أسفر عن إصابة امرأتين بجروح خطيرة، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية.
وذكر تقرير الشرطة الذي نشرته دورية ولاية واشنطن، أن داويت كيليت (27 عاما) من سياتل قاد السيارة حول المركبات التي كانت تسد الطريق السريع 5، قبل أن يخترق الحشد ويدهس عددا من المتظاهرين.
وأظهر مقطع فيديو التقطه متظاهرون في الموقع أشخاصًا يفرون من الطريق ويصرخون “سيارة! سيارة!”، ثم تتطاير في الهواء أجساد المتظاهرتين، بعدما اندفعت سيارة مسرعة.
وقالت سوزان جريج، المتحدثة باسم مركز هاربورفيو الطبي، إن سمر تايلور (24 عاما)، من سياتل، في حالة حرجة، بينما تطورت حالة دياز لوف (32 عاما) من بورتلاند، بولابة أوريجون إلى حالة خطيرة وترقد في وحدة العناية المركزة.
وكانت “لوف” تصور الاحتجاج في بث مباشر على فيسبوك لمدة ساعتين تقريبًا، عندما توقف البث فجأة، حيث سمع هتافات “سيارة!” عندما بدأت الكاميرا في الاهتزاز قبل أن يسمع صوت صرير الإطارات وصوت ارتطام الأجساد.
وأظهر مقطع فيديو مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي سيارة سباق جاجوار بيضاء تتجه نحو مجموعة من المتظاهرين الذين يقفون خلف العديد من السيارات المتوقفة، ثم تنحرف السيارة حول المركبات الأخرى وتضرب المرأتين، فيطيرا في الهواء.
وقال قائد دورية ولاية واشنطن، رون ميد، إن قوات الشرطة أوقفت السائق الذي وضع في الحجز بتهم اعتداء بمركبة.
ويمثل المتهم كيليت أمام المحكمة في جلسة استماع ثانية، الإثنين، يحدد فيها القاضي ما إذا كان يمكن الإفراج عنه بكفالة، وفقا لوثائق المحكمة.
وبينما يحاول المسؤولون تحديد الدافع وراء الهجوم، قال قائد دورية ولاية واشنطن إنهم يشتبهون في أن السائق قاد الطريق الخطأ على منحدر، ولكنهم لا يعرفون ما إذا كان هجومًا مستهدفًا.
من جانبها، قالت عمدة سياتل، جيني دوركان، إن المدينة تقف إلى جانب أصدقاء وعائلات الضحايا.
وكتبت دوركان على تويتر: “لا ينبغي أن يخاطر أحد بحياته للمطالبة بشكل أفضل من مدينتنا وبلدنا وبلدنا”.
وكانت سياتل أحد مواقعً الاضطرابات، التي امتدت إلى عدة مدن وولايات أمريكية ضد العنصرية وعنف الشرطة، عقب مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، في 25 مايو/أيار، على يد شرطي في مينيابوليس.
وأثار مقتل فلويد، وهو من أصل أفريقي (46 عامًا) ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه، بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه لمدة 9 دقائق تقريبًا، موجة احتجاجات عارمة بدأت من منيابوليس وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللها أعمال شغب وعنف.
وألقي القبض على 4 ضباط، ويواجه المتهم الرئيس الضابط السابق ديريك تشوفين تهما بالقتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد، فيما يواجه الأخرون اتهامات بالمساعدة والتحريض.
الاولى نيوز – متابعة