سوريا وحزب الله والسعودية وإيران ويؤكد: عملية إسرائيل البرية في غزة ستكون مصيدة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل إن أية عملية برية تشنها إسرائيل ستكون كـ”المصيدة” بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وفي مقابلة مع برنامج نيوزميكر عبر شاشة RT، قال مشعل إن الجيش الاسرائيلي جرب في السابق العمليات العسكرية البرية وكيف أن هذه العمليات “ارتدت إلى رأسه”، مؤكدا أن “المقاومة الفلسطينية تمتلك مخزونا من الإرادة والصمود”.
وبخصوص توسيع نطاق المقاومة، شدد مشعل على أن “الشعب الفلسطيني يتطلع الى الحرية”، وأن الشعب “لن يتوقف حتى ينالها”.
وأكد مشعل في الوقت نفسه أن “قرار المقاومة” لا يخضع لتدخل من قبل أي من الأطراف الإقليمية والدولية”.
وحول نوعية الأسلحة التي تستخدمها حماس في المقاومة، قال مشعل” إن تصنيع الأسلحة يتم في قطاع غزة.. لا يجري تزويد الحركة بأية صواريخ من خارج القطاع”.
وفي معرض حديثه عن احتمالات تدخل حزب الله بالمعركة الحالية، قال مشعل إن “هذا الأمر عائد لكل طرف يريد الانخراط في المواجهة الحالية.. نحن نترك تقدير الأمور لكل طرف”.
وتابع: “حماس والفصائل الفلسطينية تدرك تعقيدات الواقع.. لم نطلب من أحد التدخل.. لكن نتمنى أن ينخرط الجميع في المعركة”.
وحول وقف النار، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج أن “الذي بدأ بالعدوان عليه أن يوقف عدوانه.. على إسرائيل الانسحاب من المسجد الأقصى وسحب المستوطنين ووقف العدوان على غزة والتوقف عن ترحيل سكان حي الشيخ جراح”.
وحول الوساطات والدور الروسي قال مشعل: “هناك حراك من مصر وتركيا ومصر.. والإدارة الأمريكية تتصل بأطراف لها علاقة مع حماس، كذلك هناك اتصالات مع روسيا”.
وأكد مشعل أن “نتنياهو يغرق في الأزمة الحالية أكثر وأكثر”.
وفيما يتعلق باتفاقيات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، أكد مشعل: “التطبيع يجري منذ سنوات، الأمر الذي أضعف الموقف العربي وكشف جزئيا ظهر الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين باتوا يعتمدون على أنفسهم.. الشعب الفلسطيني لا ينتظر أحدا”.
وبخصوص الاتصالات مع سوريا، أكد مشعل: “في الوقت الحاضر لا توجد اتصالات مع دمشق .. مكثنا فترة في دمشق وكانت فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي ونقدر ذلك لكن بعد الأزمة هناك، الظرف لم يعد متاحا.. لكننا لا نعادي أحدا ونتألم لما يجري في سوريا ونتمنى أن تبقى سوريا موحدة.. نتمنى أن تستقر الدولة السورية لكل أبنائها ولسنا طرفا في أي أزمة… بعيدا عن الاستقطاب الطائفي والعرقي والديني.. نستطيع أن نتعايش ونخوض معاركنا معا”.
وحول علاقة حركة حماس بالسعودية، قال خالد مشعل: “السعودية دولة كبيرة.. مسؤولية المملكة كبيرة تاريخية بالنسبة للقضية الفلسطينية.. كان لدينا تواصل وعلاقة طويلة.. في الفترة الأخيرة حدث تغيير وجرى اعتقال فلسطينيين دون ذنب ولم يسيئوا للمملكة.. نتمنى أن تعود المملكة لموقفها المعروف وتضع حدا للصلف الإسرائيلي.. إسرائيل أساس المشكلة وليست جزءا من الحل”.
وبخصوص إيران وصف مشعل العلاقة مع طهران بـ”الممتازة .. هي تقف مع الحق الفلسطيني وتشكر على ذلك.. نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول.. ولسنا جزءا من أجندتها في الساحات الأخرى”.
وتمنى مشعل أن “ينجح الحوار السعودي الإيراني… وإدارة المصالح المشتركة بصورة متوازنة”.