سر الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية وإيران يُطل بعد 6 أشهر
حين تحطمت الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطتها فوق طهران، مطلع العام الجاري، فجّرت معها توترا دبلوماسيا بين إيران والدول المعنية بالكارثة، ما زالت آثاره تهز أركان نظام الملالي الذي يسمم هواء العالم بالإرهاب.
جديد القضية، هو المماطلة الإيرانية في التحقيق حول الكارثة التي فعلتها بيدها، وذلك من خلال تصريحات لمساعد وزير الخارجية محسن بهاروند، قال فيها إن الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة الأوكرانية “لن يساعدا بشكل مؤثر” في التحقيق حول الأسباب الكارثة
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن بهاروند قوله “نحن مستعدون لتسليم الصندوقين الأسودين إلى دولة أو شركة ثالثة ليتم قراءة بياناتهما”.
لكنه زعم أن “جميع التحقيقات بهذا الخصوص أنجزت تقريبا وما يوجد في الصندوقين الأسودين ربما لن يساعد بشكل مؤثر في عمليات التحقيق”.
مستدركا بالقول “إيران مستعدة لإرسالهما للخارج”.
لكن واستمرارا لسياسة المماطلة التي اتبعتها منذ اللحظة الأولى للكارثة، ألمح بهاروند إلى أن إيران تفرض بعض الشروط على إرسال الصندوقين الأسودين إلى الخارج.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أرادت إيران يائسة رد الاعتبار لصورتها المنهارة في أعين أتباعها عقب مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، لكنها لم تكن تتوقع أن اللعنة أتتها من هواء سممته سياستها العبثية حول العالم، حين أسقطت الطائرة الأوكرانية وتسببت في مقتل 176 شخصا كانوا على متنها، غالبيتهم إيرانيون وكنديون، ومعظمهم يحملون الجنسيتين.
وتطالب أوتاوا طهران، التي لا تملك الوسائل التقنية التي تسمح لها باستخراج وتحليل بيانات الصندوقين الأسودين، بإرسالهما إلى الخارج لتفكيك محتوياتهما.
متابعة / الاولى نيوز