أعلن المتحدث باسم سرايا السلام، صفاء التميمي، الثلاثاء (9 شباط 2021)، انسحاب عناصر السرايا من شوارع العاصمة العراقية بغداد ومحافظتي النجف وكربلاء.
وقال التميمي في حديث اطلعت عليه (الأولى نيوز)، ان “انتشار عناصر سرايا السلام كان من أجل سبب، واذا مازال هذا السبب فان هذا الانتشار سوف ينتهي، وفعلاً، فجر اليوم، كان هناك انسحاب تدريجي لكل عناصر سرايا السلام”.
وأضاف أن “انتشار سرايا السلام وتحركها جاء بالتنسيق والتعاون مع القوات الأمنية المختصة، وكان هناك انسيابية كبيرة في الانتشار وكان هناك ترحب شعبي بعناصر السرايا في المناطق التي انتشروا فيها”.
وتابع أن “انتشار السرايا اوصل رسالة الى كل من يحاول أو يريد التعدي على مقدسات المسلمين وغير المسلمين، والرسالة وصلت والهدف من هذا الانتشار وصل بسرعة وهذا التنسيق مع الجهات الأمنية كان له نتائج مثمرة جداً”.
وفي وقت سابق من اليوم، علق فصيل سرايا السلام المرتبط بالتيار الصدري على تغريدة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التي اعقبت انتشار السرايا في محافظات بغداد والنجف وكربلاء امس.
وقال المتحدث باسم سرايا السلام – صفاء التميمي إن “انتشار سرايا السلام جاء لإن هناك تهديد ومعلومات شبه مؤكدة بوجود نوايا لاستهداف المراقد الدينية ما استدعى نزول السرايا للشارع لدعم القوات الأمنية”.
وأضاف إن ” التهديد يشمل المراقد الشيعية والسنية وبقية المكونات وحجم التنسيق كان عالياً مع قيادة العمليات المشتركة والأجهزة الأمنية”.
ولفت إلى أن “الانتشار سينتهي بزوال السبب الرئيسي المتمثل بالتهديد وهو يشكل خطراً كبيراً على بغداد والنجف وكربلاء”.
وعلق التميمي على تغريدة الكاظمي بالقول “إننا نفهم منها أنها جاءت في صف الفكرة وتصب بنفس الهدف الذي خرجت على اثره سرايا السلام لمنع الفوضى واستهداف المراقد”.
ويوم أمس ، أكد رئيس الوزراء ان بناء الدولة لايتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات وقطع الطرق.
وقال الكاظمي في تغريدة له على تويتر، “لن نتنازل عن بناء الدولة وهيبتها، أنجزنا الكثير لحل الأزمات الأمنية والاقتصادية والصحية. الانتخابات استحقاق وطني يحتاج إلى التضامن السياسي والاجتماعي”.
واضاف ان “البناءُ لا يتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات الدينية والوطنية وضرب المؤسسات وقطع الطرق، بل بدعم الدولة”، مشدداً “لن نتهاون مع المتجاوزين”.
وجاءت تغريدة الكاظمي، بعد ان أفادت صفحة “وزير القائد” المقربة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر أمس، بوجود معلومات “شبه مؤكدة” عن وجود مخطط لاستهداف المراقد الدينية في بغداد وكربلاء والنجف.
ونشرت الصفحة ما نصه أنه “وصلتنا معلومات شبه مؤكدة بأن هناك اتفاقاً بعـثياً داعشيا وبعض المندسـين معهم، للهجـوم على بعض المقدسات في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والعاصمة بغداد”.
ولفتت الصفحة، إلى أنه “مع العلم، ان الاستهداف لا يخصّ المراقد الشيعية إن جاز التعبير لنشر الفتـنة والفوضى، لذلك نسترعي انتباهكم”.