سجال حاد بين “القوات اللبنانية” و”القومي السوري”
اندلع سجال بين حزبي “القوات” و”القومي السوري”، على خلفية شعارات أطلقها مناصرون للقومي بمسيرة في بيروت جاءت ردا على اعتداء عناصر من القوات على ناخبين سوريين بلبنان مؤيدين للأسد.
وفي التفاصيل، أن الحزب “القومي السوري” أقام احتفالا في شارع الحمرا في بيروت لمناسبة عيد “المقاومة والتحرير” الـ21، الذي يؤرخ انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، وردد مناصروه عقب الاحتفال شعارات تهدد رئيس حزب القوات سمير جعجع بالقتل مثل: “طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير” في إشارة إلى إدانة عنصر من “القومي” باغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل الذي كان حينها رئيسا لحزب “القوات”، عام 1982.
وردا على ذلك، قال حزب “القوات” في بيان إن “الحزب القومي يواصل التباهي بإرهابه الذي يؤكد طبيعته الإجرامية، مطالبا السلطات بسحب الترخيص منه ووقف الاعتراف بوجوده”.
وإذ اتهم حزب”القوات” الحزب “القومي” بمحاولة اغتيال جعجع أكثر من مرة مع أجهزة مخابرات عربية، أكد أنه سيتقدم بدعوى أمام القضاء.من جهته، رد الحزب القومي ببيان قال فيه إن “هذا الهتاف لم يطلق في أي فقرة من فقرات العرض الرسمي، بل تم تصويره بهاتف أحد الموجودين أثناء إطلاقه بشكل عفوي في طريق الخروج من الاحتفال”.
وأضاف بيان “القومي” أن حزب “القوات” هاله أن يرى قوة الحزب السوري القومي الاجتماعي الحقيقية وقدرته على جمع الآلاف والهتاف لأجل فلسطين، من بيروت عاصمة المقاومة والتحرير، بعد أن عبر عن موقفه من فلسطين بحرق علمها.
واعتبر الحزب “القومي” أنه “يبدو أن رئيس القوات وجد مادة تنقذه من ورطاته، بعد خسارة كل رهاناته السياسية والأمنية على انتصار القوى الإرهابية وانكسار محور المقاومة، وظهوره بصورة قاطع الطرق، وبعد الهزيمة المدوية التي تلقتها الدولة اليهودية، ملهمة كل القوى الطائفية المقيتة في المنطقة”.