ساندرز يعيد تقييم حملته بعد خسائره في سباق الديمقراطيين
بدأ بيرني ساندرز إعادة تقييم حملته الانتخابية، بعد أن تعرض لـ 3 خسائر كبرى أمام نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في: فلوريدا وإلينوي وأريزونا، وبات قاب قوسين من الفوز ببطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وقال فايز شاكر، مدير حملة ساندرز “إنه سيجري محادثات مع مؤيديه لتقييم حملته”، لكن شاكر أشار أيضًا إلى أن مرشحه ليس متعجلًا في اتخاذ أي قرارات بشأن التخلي عن السباق.
وأشار إلى أن “الانتخابات التمهيدية التالية على بعد 3 أسابيع على الأقل”.
أشارت وكالة الأسوشيتد برس إلى أنه حتى وإن قرر ساندرز في النهاية الاستمرار في السباق، إلا أنه لا يحظى بفرصة كبير في الفوز على بايدن.
ولن يعقد كلا المرشحين مؤتمرات انتخابية. لكن يبدو أن بايدن الآن في طريقه للفوز، نتيجة لتقدم مندوبيه على مندوبي ساندرز، واصطفاف كبار الزعماء الديمقراطيين والمانحين خلفه باعتباره أفضل خيار لمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.
وحافظ بايدن على تقدمه في الولايات الثلاث الأخيرة، حيث كان الأمريكيين من أصل أفريقي والناخبين الأكبر سنا، من أكبر مؤيديه.
كما استغل نائب الرئيس الأمريكي السابق، مخاوف الأمريكيين المنحدرين من أصول إسبانية تجاه ساندرز في الفوز في نيفادا وكاليفورنيا في وقت مبكر من السباق.
وفي فلوريدا، شكل اللاتينيون حوالي 20 ٪ من الناخبين الديمقراطيين الأساسيين، وانحازوا إلى حد كبير مع بايدن. كما تلقى نائب الرئيس السابق دعم 62 ٪ من الناخبين البورتوريكيين و57 ٪ من الكوبيين، وفقًا للمسح الذي أجرته الأسوشيتد برس للناخبين الأساسيين.
هذه النتائج تعني أنه لا مجال لساندرز في التقدم على بايدن بأي حال من الأحوال.
ويقول المحلل السياسي المحافظ، جيانكارلو سوبو، إن “الناخبين المنحدرين من أمريكا اللاتينية في فلوريدا يعرفون جيداً التطرف الاشتراكي، ويرون بوضوح في بيرني ساندرز مرشحاً يفضّل هذه الأنظمة اليسارية المتطرفة، وهو أمر لا يتوافق إطلاقاً مع قيمه”.
وكان لتصريحات هيلاري كلينتون، المرشحة الخاسرة أمام ترامب في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، والتي شككت في قدرة بيرني ساندرز على مواجهة الرئيس الحالي في الانتخابات المقبلة، تأثيرا واضحا على آراء الناخبين وتحويل التأييد لصالح بايدن.
وفي استطلاع للرأي قبيل الولايات التي ستحسم المعركة الانتخابية لنيل بطاقة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
متابعة / الأولى نيوز