اكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكردينال لويس رفائيل ساكو، اليوم الاثنين، ان زيارة البابا مؤثرة بجميع الاصعدة،فيما اشار الى أن الرسالة الشاملة لهذه الزيارة اكدت ان الجميع اخوة بشعار البابا وعبارة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني.
وقال ساكو في كلمة له بعد اختتام زيارة البابا الى العراق تابعتها (الأولى نيوز): إن” زيارة البابا فرنسيس كانت مؤثرة على كل الاصعدة و غير معتادة في زمن غير معتاد، مبينا أن” الزيارة أغناها ببساطته وتواضعه ومحبته ورسائله ذات المعاني العميقة للغاية والمحطات التي زارها والأشخاص الذين التقى بهم، الرسميين والدينيين والسياسيين والشعب في بغداد، النجف، اور الكلدانيين ، اربيل، الموصل، وسهل نينوى (بغديدا).
كانت لحظات مؤثِّرة. وكانت أنظار العالم أجمع في هذه الايام مصوَّبة نحو العراق”.واشار الى أنه سأل الحبر الاعظم قبل مغادرته هل انت فرحان، رفع يديه الى فوق وقال كثيراً.”واضاف أن”الرسالة الشاملة لهذه الزيارة هي: كلُّنا اخوة بشعار البابا وعبارة المرجع الديني الاعلى سماحة السيد السيستاني: انتم جزء منا ونحن جزء منكم، لكننا إخوةٌ متنوعون، لذا ينبغي أن نخرج من عقلية الانغلاق والتكفير والتخوين والطائفية المقيتة، وأن نقبل بعضنا البعض بمحبة، ونحترم الاختلافات الثرية، ونبعد الخلافات وكل أشكال العنف”.
واوضح أنه “كنا فريقاً واحداً: رئاسة الجمهورية والحكومة والمرجعيات الشيعية والسنية والكنسية والأجهزة الامنية ووسائل الاعلام، وتوفَّقنا بامتياز في إنجاح الزيارة التي طبعت حبرية البابا فرنسيس، ولمست قلوب العراقيين بكل اطيافهم. هذه الاوقات لن ننساها أبداً وقد أفشلنا المشكّكين الكثر بنجاح الزيارة بوحدتنا وصمودنا وإصرار البابا على زيارة العراق”.وتابع “اليوم مثلما كنّا فريقاً واحداً لانجاح الزيارة. علينا الآن الّا نستسلم، بل ان نستمر هكذا لنهضة بلدنا وتقدمه وازدهاره.
وقدم ساكو شكره لكل من ساهم في نجاح هذه الزيارة، وكذلك لشبكة الاعلام العراقي والقنوات الاخرى التي غطت الزيارة”، مستدركا بالقول : صلاتنا أن يرجع العراق بلد الحضارات والديانات والتنوع، بلد الخيرات والامجاد”.
