سارة أبي كنعان:استمتعت بتقديم شخصية “عليا” في “دانتيل” وأبيع الورد في “دفعة بيروت”
تشارك الممثلة اللبنانية سارة أبي كنعان في مسلسل “دانتيل” الذي
يجمع نخبة من نجوم الدراما اللبنانية والسورية، وعلى رأسهم سيرين
عبد النور ومحمود نصر. واللافت أنً العمل يحقق نجاحاً كبيراً في لبنان
ومختلف الدول العربية. وفي سياق آخر، تشارك سارة في الحملات
الانسانية التي تم إطلاقها لمساعدة المتضررين جراء انفجار مرفأ
بيروت في 4 أغسطس الماضي، واطلعت (وكالة الاولى نيوز) على حوار مع سارة أبي كنعان تتحدث فيه عن تفاصيل عملها الفني ونشاطها الخيري كذلك.
تشاركين في مسلسل “دانتيل” إلى جانب نخبة من نجوم الدراما اللبنانية والسورية. واللافت أن هذا العمل الذي يعرض على “شاهد VIP” يحقق نسبة مشاهدة عالية جداً منذ بدء عرضه. ما سرّ نجاحه برأيك؟
مثلما ذكرت، فهو يجمع نخبة من الأسماء اللامعة في عالم الدراما، بدءاً من سيرين عبد النور ومحمود نصر. كما أن قصة العمل جميلة، فهي تجمع العائلة والصداقة، ناهيك عن حرفيّة الإنتاج والتصوير والإخراج. كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تقديم عمل استثنائي. وأتمنى أن يحقق العمل نجاحاً آخر حين يعرض للمرة الثانية على شاشة MBC4.
هناك رباعي جميل في المسلسل يجمع سيرين عبد النور، زينة مكي، تاتيانا مرعب وأنت. من منها باستطاعتها أن تكون صديقة فعلية لك؟
جميعهن، شعرنا بتناغم كبير على موقع التصوير ولانزال على تواصل.
لا تشبهك “عليا”، الشخصية التي تقدمينها في العمل، لكن فيها كثير من الواقع.
كل شخصية تقدم على الورق هي نابعة من الواقع، إلا في الخيال العلمي أو في قصص مارفل. صحيح أن “عليا” لا تشبهني، لكنني استمتعت فعلاً بأدائها، فهي فتاة بريئة وخفيفة الظل، تملك حساً كوميدياً، كما هي عاشقة من طرف واحد. واللافت بهذه الشخصية أنها تتبلور بمرور الأحداث، وقد تصدمك لاحقاً.
كيف حضرت هذا الدور؟
شاهدت فيلم The Princess Diaries ومسلسل Ugly Betty. فمن يتابع “عليا” يجد أنها مرتاحة جداً بين أصدقائها الثلاثة، لكنها تنطوي على نفسها وتشعر بالحياء حين تتواجد أمام الآخرين.
تشاركين في بطولة الفيلم السينمائي “طرف ثالث”. هل انتهيت من تصويره؟
أشارك في “طرف ثالث” إلى جانب عباس جعفر وفؤاد يمين وسواهما، والمسلسل الخليجي “دفعة بيروت”، ويأتي العمل امتدادا لنجاح مسلسل “دفعة القاهرة” والذي حاز أصداء واسعة خلال الموسم الدرامي 2019، ولم أنته من تصوير كليهما.
ماذا تؤدين في “دفعة بيروت”؟
تدور أحداثه في حقبة الستينيات حول طلبة كويتيين يسافرون إلى لبنان بغية الدراسة هناك في الجامعة، لكنهم يواجهون العديد من المواقف والأحداث المثيرة، وأقدم فيه دور بائعة ورد تدعى ماريا.
بعيدا عن نشاطك الفني، كيف تتأقلمين مع الوضع الحالي بعد أزمة الانفجارات والحرائق في لبنان مؤخرا؟
لا تزال الصدمة عنيفة وسيكون صعباً على كثيرين تجاوزها. شعرت بالعجز والغضب أمام هول الكارثة حين وقع الانفجار، وشعرت بالذنب أيضاً، وحاولت أن أتخلص من عقدة الذنب تلك حين نزلت إلى الشارع وقدمت يد العون. وأتوجه بشكر كبير إلى كل الجمعيات والمتطوعين الذين يبذلون جهداً كبيراً لتقديم المساعدة.
وبماذا شعرتِ حين شاهدت بعين الأم الواقع المرير الذي أصاب بيروت؟
كانت المشاهد صعبة وأليمة! كنت مذهولة بهذا الكم من الدمار. ورغم أنني كنت فخورة بالناس الذين قدموا من كل حدب وصوب لتقديم يد العون، إلا أنّ الجميع شعر بغصة لأن ما ذهب فعلاً لا يعوض. وأصيبت بانهيار عصبي في أحد الأيام التي تواجدت فيها في مكان الدمار، إذ لم أستطع تمالك أعصابي أمام الوجع الذي يحمله الناس في قلوبهم وعيونهم.
هناك تضامن عالمي واسع عبّرت عنه دول عدّة مع الشعب اللبناني مؤكدة استعدادها للمساعدة. كيف وجدت التضامن بين اللبنانيين؟
التضامن الكبير بين اللبنانيين، واحتضانهم لإخوتهم في الوطن خفف هول الكارثة وأعطى جرعة من الأمل، علماً أن لا شيء يعوض خسارة الأرواح، ولا شيء يعوض هذا الطفل عن فقدان والده… أو من خسروا منازلهم أو تهجروا.
الاولى نيوز-متابعة