سائرون..نحو النهاية
سعد الزبيدي
أنتظرت طويلا جدا ودققت كثيرا فيما يجري وأسسه ودوافعه ونتائجه فتيقنت أن مخطط الحاقدين نجح نجاحا باهرا وبتنفيذ عراقي غباء تارة وخيانة وأنانية تارة وجهلا تارة.
وجمعت الصور المبعثرة لأقف أمام منظر بشع يمتزج فيه الدم بالظلام وريح صفراء وأنياب مغروسة في جسد الوطن وأنياب وحوش كاسرة تلتهم ما تبقى منه.جوع وفقر وجهل ومرض وتخلف وعوز وٱمال مبعثرة وطموحات موؤدة وٱهات مكبوتة وأنين مسجون مابين الضلوع ونهر يجري من الدموع وطرق محفوفة بالمخاطر ومسالك مجهولة.وأصوات بحت وهي تصرخ:-
الحذر نحن ننزلق نحو الهاوية.ولا من مجيب أدمنا الأنانية والتقوقع ولجمنا الأحباط وفقدنا الثقة حتى في البحث عن حلولوأصبحنا كالقطيع وهو ينتظر سكين الجزار لتمر على الرقبة كي نستريح من عناء الحياة لنهرب نبحث عن أمل مفقود في عوالم ٱخرى.
القادم ربما سيكون أكثر من الأسوء فنحن نسير على خطى يوغسلافيا سابقا سنغرق في الديون لصندوق النقد الدولي وعندما نعجز سيتدخل الصندوق ومن يقف خلفه ومن وقف معه كي يقولوا كلمة الفصل بعد أن يكون قد رهن كل ثروات العراق للجهات الدائنة سيتم تسريح مئات الٱف من الموظفين في دولة غير منتجة وسينادي الجميع بالانفصال فلا تستغربوا إن اصبح العراق فوق ما نتخيل من الدويلات ولا أريد أن أكون متشائما ولا أريد اتقمص دور أبو علي الشيباني لأقول لكم أن هناك إحتمالين:-
الأول أن يكون الكاظمي ٱخر رئيس لعراق موحد. أو أن يكون الكاظمي رئيسا لفترة مفتوحة.فالسيناريو المحتمل الذي أقرأه مابين السطور هو التالي:-
بعد أن يتم حل مجلس النواب في نيسان سينقلب الكاظمي على الطبقة السياسية ويغلق الحدود ويقلب الطاولة ويعتقل كبار الرؤوس بمباركة امريكية ليعلن حكومة طواريء تغير وجه الخارطة السياسية القادمة بانقلاب ابيض نتائجه معروفة اولها التطبيع.
السيناريو الثاني استمرار الكاظمي في موضوع اجبار البرلمان التصويت على الاقتراض نتيجة العجز المالي والاستمرار بخطط افلاس العراق والقبول بتقسيمه بعد اصرار بلاسخارت على موضوع ادارة قضاء سنجار اكبر اقضية نينوى والبعيد عن موضوع المناطق المختلف عليها واصرار الكاظمي على منح الاموال للاكراد وتلبية أوامرهم وعودة الاكراد لقيادة عمليات كركوك ليعلن الاكراد والسنة الانفصال وتستعر حرب لا هوادة فيها مابين مسلحين لهم توجات مختلفة وربما تستمر الحرب التي لا تبقي ولاتذر حتى يعود.
العراق محتلا من دول الجوار ولا استبعد ان نكون مستعمرين حتى من الكويت.
هكذا تهدم الاوطان حينما يصر الفاشلون في استمرارهم بقيادة البلد وكل منهم يظن أنه يمتلك شجاعة علي وحكمة لقمان وطموح الاسكندر.اتذكر دائما قول بورس جونسن:-
عندما قال:- استعدوا لوداع احبابكم..عما قريب سنودع الكثير عندما سنحتاج سمة دخول البصرة او الرمادي أو كركوك.وما خفي قد كان أعظم.