سؤال برلماني لوزير الصحة حول لقاحات كورونا
انتقد النائب كاظم الشمري، الاثنين، تلكؤ وزارة الصحة في توفير لقاح (كوفيد-19) وعدم تعاقدها مع شركة فايزر، وإدعاءَها بأنها استوردت الدفعة الاولى، مؤكداً عزمه على توجيه سؤال برلماني الى وزير الصحة بهذا الخصوص .
وقال الكاظمي، في بيان تلقت (الاولى نيوز)،نسخة منه، إنه “في الوقت الذي قدمت فيه الكوادر الصحية والطبية البطلة أرواحها قرباناً للشعب العراقي وفعلت كل ما بوسعها لإنقاذ أكبر عدد من المصابين بوباء كورونا، وفي ظل تزايد عدد الإصابات بشكل خطير في العراق ودخول السلالة الجديدة من الوباء وزيادة عدد الوفيات، صُدمنا بالتلكؤ غير المبرر من قبل وزارة الصحة في توفير اللقاح بشكل مبكر للشعب العراقي كما فعلت بقية دول العالم التي باشرت بتطعيم شعوبها منذ مدة طويلة، وكأننا مكتوب علينا أن نكون آخر شعب يتلقى اللقاح “.
وأضاف الشمري، أن “إخفاق وزارة الصحة لم يقتصر على التأخر في توفير اللقاح، إذ اننا تفاجأنا بأن هذا اللقاح الذي سبق وأن أعلنت الوزارة بأنها ستستورد أول دفعة منه يوم الاثنين من الصين، سيأتي بتبرع من الحكومة الصينية، فقد أعلن السفير الصيني لدى بغداد تشانغ تاو أن حكومة بلاده تبرعت للعراق بخمسين ألف جرعة من اللقاح تعبيراً عن المشاعر الطيبة للشعب العراقي، وبالتالي من حق الشعب العراقي أن يتساءل: ما الذي قدمته وزارة الصحة التي لم تستورد أي لقاح حتى الآن بل اكتفت بأن تنتظر التبرع من الجانب الصيني؟ ولنفترض أن الصين لم تتبرع، ماذا ستفعل الوزارة؟ هل ستطلق نداء (استجداء) عالمي؟ “.
وأوضح أن “العراق دولة نفطية ويمتلك إمكانيات مادية وميزانيته السنوية تتضمن مليارات الدولارات، فإلى متى يعتاش على الصدقات من الدول؟ ولماذا تجعلونا نشعر بأننا نعيش في موزمبيق؟ فاللقاح يأتي من التبرعات، والأسرة والمختبرات وأجهزة فحص الكورونا تأتي من التبرعات، فأين دور وزارة الصحة وماذا تقدم للمواطن العراقي؟ وما هو دور كيماديا التي نالت شهرة واسعة ولكن ليس في مجال الأدوية؟ ثم من هم الذين سيتم تطعيمهم بهذه الخمسين ألف جرعة التي هي قطرة في بحر بالنسبة لشعب تعداده أربعين مليون نسمة؟ “.
وتابع الشمري: “سنوجه سؤالاً برلمانياً الى وزير الصحة حول أسباب تلكؤ الوزارة في توفير اللقاح، وما هي الدوافع وراء اعلان الوزارة بأنها استوردت الدفعة الاولى بينما هي قادمة عن طريق التبرعات من الصين؟ بالإضافة الى العديد من الأسئلة حول إخفاق الوزارة في مواجهة وباء كورونا “.