زيدان يقترب من حلمه الأبدي
قد تكون منافسات نهائيات كأس العالم التي ستُقام في قطر في غضون أيام معدودة، آخر ظهور للمدرب المخضرم ديدييه ديشامب مع منتخب فرنسا.
في الوقت الذي ينتهي فيه تعاقد المدير الفني الحالي لمنتخب فرنسا في ديسمبر/كانون الأول المقبل، فلا توجد نية لدى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لتجديد تعاقد أحد أكثر المدربين الفرنسيين تتويجًا في العقدين الأخيرين، أيا كانت النتيجة في المونديال.
ووفقا لصحيفة “ليبرتاد ديجيتال” الإسبانية، توصل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم برئاسة نويل لوجريت، لاتفاق مع أسطورة بلاده زين الدين زيدان لخلافة ديشامب بعد نهاية المونديال، بداية من يناير/كانون الثاني المقبل.
ويظل “زيزو” بلا ناد منذ يوليو/تموز 2021، حين انتهت ولايته الثانية بنادي ريال مدريد الإسباني، في ختام موسم فشل فيه النادي الملكي في تحقيق أي لقب.
مسيرة كبيرة لزيدان خلال ولايتين مع “الميرينجي”، حقق خلالها لقبين من الدوري الإسباني ومثلهما في كأسي السوبر الإسبانية والأوروبية وكأس العالم للأندية.
فيما يظل إنجاز التتويج بـ3 نسخ متتالية من دوري أبطال أوروبا أعوام 2016 و2017 و2018، هو العلامة الأبرز في مسيرته التدريبية.
وأعلن الصحفي الإسباني “سيرجيو فالانتين” عن الخبر، مُشيرًا إلى تدوينة قديمة له في يونيو/حزيران 2021 عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، يؤكد فيها أن زيدان لن يقبل بأي عرض من أي ناد آخر، وسينتظر فرصة تدريب الديوك الفرنسية.
وكان تيري هنري أشار في تصريح على هامش حفل الكرة الذهبية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن زميله السابق في منتخب فرنسا ينتظر الفرصة لتدريب “الديوك”، رافضا عدة عروض سنحت له لتدريب عدد من أندية القمة في القارة العجوز.
ويتولى ديشامب الإدارة الفنية لمنتخب فرنسا منذ عام 2012، خلفا للوران بلان الذي ودع منافسات الأمم الأوروبية (اليورو) في العام ذاته من الدور ربع النهائي، أمام إسبانيا التي تُوجت باللقب لاحقًا.
10 سنوات حافلة قضتها فرنسا تحت قيادة القائد السابق للديوك كلاعب، ليدخل تاريخ المونديال برقم مميز كواحد ضمن 3 أسماء فقط حققت المونديال كلاعب ومدرب، بجانب البرازيلي زاجالو والألماني فرانز بيكنباور.
سنوات شهدت تتويج الديوك بلقب النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية في 2021، بجانب الحلول في الوصافة بيورو 2016.
وتزامل كل من ديشامب وزيدان كلاعبين في صفوف المنتخب الفرنسي، الذي حقق مونديال 1998 للمرة الأولى في تاريخ الديوك، بجانب التتويج بلقب الأمم الأوروبية في عام 2000، ضمن جيل ذهبي للمنتخب الفرنسي.
