زيارة البابا تأييد للكاظمي
طارق حرب
لم يزر بابا للفاتيكان اية دولة في العالم منذ مئات السنين بتفاصيل واجراءآت وشخصيات ومواقع واماكن كما جرى في زيارة البابا فرنسيس للعراق في 5 آذار 2021 فقد زار البابا الآثار في الصحراء وزار الاضرار في الجبال وزار العاصمة وزار الاقليم وفي زيارته احتفظ البابا برمزية العراق كدولة ولم يغادر هذا المفهوم في جميع اقواله حتى في آخر يوم زيارته في اربيل حيث كان العراق آخر كلمه وكانت فقرات زيارة البابا للعراق تتضمن ما لم تتضمنه زيارة بابا آخر في تاريخ دولة الفاتيكان لدولة اخرى واثناء زيارته كانت اقواله لم يقلها صاحب قلب عراقي ولم ينادي بها صاحب عقل وطني حتى ظهر ذلك في آخر كلمة له عندما قال اغادر العراق وقلبي في العراق وذلك لم يحصل من بابا سابقاً من حيث اعلاء شأن العراق ولم تتشرف دولة عربية او دولة اقليمية بزيارة البابا وزيارة البابا السابقة الى دبي كانت زيارة مطار وتوقيع اعلان مع شيخ الازهر بدليل انه لم يزر مكاناً آخر في دولة الامارات اذ كانت مسألة زيارة البابا للعراق والحج الى دار ابراهيم في مدينة اور تخامر اذهان الفاتيكان ورغبة لدى جميع الباباوات على الاقل منذ ان صلى البابا لبغداد اثناء فيضان سنة 1954وزادت هذه الرغبة طوال السنوات السابقة والسؤال عمن كان السبب بهذه الزيارة والجواب نقول انه توجد اسباب كثيرة وراء هذه الزيارة لعل في مقدمتها كون الكاظمي رئيس الوزراء واطمئنان البابا للكاظمي ولأجراءاته ومقبولية شخصيته لديه السبب الرئيس وراء هذه الزيارة مع اسباب اخرى حيث وفر منصب الكاظمي وسياسته السابقة على الزيارة للبابا الظروف الخاصة بالقيام بالزيارة وبخلافه لماذا لم يقم احد البابوات بالزيارة قبل هذا التاريخ خاصة وان الحج لمقام ابراهيم رغبة ملحة لدى جميع البابوات وليس لدى البابا فرنسيس فقط منذ زمن بعيد لكن وجود الكاظمي في السلطة واسباباً اخرى دفعت البابا للحج الى مدينة اور والناصرية مع اسباب اخرى كانت اسباب مجتمعة بالزيارة وهكذا قام البابا فرنسيس بالزيارة في شهر اذار سنة 2021.