زيارات دبلوماسية وبعض الإعلام العراقي!!!
بقلم: مازن صاحب
تشهد هذه الايام زيارات دبلوماسية متعددة الأطراف للعراق بما يؤكد دوره الحيوي المطلوب في الخروج من شرنقة الاستقطاب الاقليمي والدولي بما يؤهل حكومة الكاظمي أن تمتلك مساحة أوسع وأكثر راحة للخروج من اجندات مفاسد المحاصصة وحكومتها العميقة وسلاحها المنفلت والاجندات الاقليمية والدولية للاحزاب المهيمنة على السلطة .واعتقد أن تعامل الاعلام الحزبي قد كشف بما يكفي تلك العلاقة بين اجندات هذه الاحزاب التي ربما توصف عند الطرف المقابل بأنها تجسد العمالة والخيانة الوطنية . وتبادل كرة الاتهامات جعلت من هذا الاعلام نموذجا فجاة يتقيح بالتحليلات غير الموضوعية ..فنجد من يروج للنفوذ الايراني في وطنه يتقافز من أجل الترحيب بزيارة وزير خارجيتها وهي دولة جارة وللعراق معها مصالح مشتركة كان الأفضل بدلا من هذا التقافز التركيز على ندية التعامل السيادي بين كلا الدولتين الجارتين .ويكرر ذات الكلام عندما يجري الحديث عن زيارة الكاظمي المقبلة إلى العربية السعودية بذات الأهمية والمعيار التفضيلي لعلاقات مشتركة وندية المصالح السيادية المشتركة بين بلدين عربيين لها مشاريع اقتصادية واعدة .ما يؤسف له أن يكون العراقي بوقا لصراع اقليمي ودولي يروج للاقتال الطائفي على أرض وطنه .. وطن الجميع فقط لانه يعتقد لأن ولائه العقائدي يفرض عليه ليس سيادة وكته ودستوره والقوانين النافذة بعناوين تحدد الخيانة الوطنية !! مثل هذا النموذج من مقالات الراي إنما تضلل الوعي الجمعي المجتمعي بالحقوق والواجبات فتكون هذه الطائفة مع أيران أو تكون الأخرى مع السعودية وثالثة مع أمريكا ورابعة لا تخفي الترويج حتى للمشروع الاسرائيلي … أليس كل ما كان وحدث كافيا ليكون الاعلام العراقي مثابة دعوة للسلام الاهلي المجتمعي والمصالحة الوطنية بدلا من هذا المناكفات والميل نحو هذا أو ذاك فالجميع مسؤولا عن عراق واحد وطن الجميع ومن لا يفعل عليه مواجهة غضب الوعي الجمعي للعراقيين الرافضين لكل اجندات التفرقة الطائفية والقومية …ولله في خلقه شؤون!!!!