زهورنا.. يسلمون الراية و يرمون القبعات
براعم علي العكيدي
منذ بدء عملي في المجال التعليمي وانا التقي كل عام بطلبة هم بالنسبة لي ابناء ،، اتعايش مع برائتهم واشتاق لشقاوتهم ، يبهروني احيانا فاشعر باني تلميذة في عصراطفال (السوشال ميديا) واحيانا اخرى اراهم بتصرفات ساذجة تقطر براءة فيعيدون لي الامل بان الطفولة لم تزل على قيد الحياة ، وماروع حين اراهم يستمعون بعيون نهمة لشرح موضوع في النحو،وما اجملهم وهم يسالون ويتسائلون وانا اروي لهم قصة حياة شاعر او اشرح معنى بيت من الشعر ،فاكون حينها على اهبة الاستعداد للاجابة بكل سعادة وسرور، واليوم ونحن على مشارف انتهاء العام الدراسي ،ارى اطفالي الصغار طلاب الصف السادس الابتدائي وهم على ابواب الانتقال لمرحلة جديدة، فرحين بوشاح التخرج وقبعة النجاح ،اراهم يتطايرون كالعصافير فخورين بانتهاء اول مرحلة دراسية في مشوارهم التعليمي ،وبهذه المناسبة قررت ان اقدم لهم التهنئة بطريقة جديدة تبقى ذكرى في ارشيف الاعلام على مر الزمان ،ومن منبر الزمان الاعلامي ابارك لاولادي ابنائي وبناتي من طلبة الصف السادس الابتدائي في مدرسة (اجيال الزعفرانية الابتدائية الاهلية ) تخرجهم داعية الباري ان ينير عقولكم بنور العلم والمعرفة كي تكملوا المسير في طريق العلم الذي اناره لكم اساتذتكم بجهود جبارة، لقد كنتم خير تلامذة،تعلمنا سوية لغة القران الكريم فرفعنا افعالنا لسماء النجاح ونصبناها على طريق العلم بالجد والاجتهاد،ابتدانا معا طلب العلم فكان خبر النجاح هو الحصاد،امسينا للعلم متشوقين فاصبحنا به عالمين وسنضل به دوما ناجحين ومتفوقين ،عاما مضى ونحن معكم ،نهيناكم عن الحاضر ب(لا) وقطعتم لنا وعودا للمستقبل ب(لن)،،سرنا في طريقنا طالبين العلم فانعطفنا اخيرا على درب النجاح،كنا سوية فاعلاً انجز فعله بكل صدق لنجد انفسنا اليوم نستذكر افعالا ماضية بنيناها خير بناء،اهنئكم جميعا،مبارك لكم احبتي ،مبارك لـ جعفروسجاد وحسين ومحمد ويوسف ويسار،مبارك لـ فاطمة وهيا وهند وميرنا ونور وارجوان وملك وجمانة ،مبارك لـ صالح ومهدي وانس ومصطفى ومرتضى وامام ،مبارك لـ هديل وسارة ونور الزهراء وجنى وحوراء،مبارك لـ حسام و كاظم وادم وحيدر وابراهيم وفهد وعبد الله مبارك لـ منتظر ومؤمل وعلي وايهاب وكرار،وفقكم الله فانتم امل اليوم ،تعلموا واشربوا من كؤوس العلم شربة الظمان لتكونوا للعراق فخراً وشفاء لجروح طالت اوجاعها ،مبارك لكم ابناء ارض العراق التي ستضل تثمر علما ومعرفة وان سقوها بماء الجهل واغرقوها ببحار التخلف،
