زاخاروفا تقارن بين موقفي طالبان وسلطات كييف تجاه سلامة الطيران المدني
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن حركة طالبان بعد وصولها إلى السلطة في أفغانستان، طلبت على الفور عدم تحليق طائرات مدنية في المجال الجوي للبلاد.
وذكرت المتحدثة، أن سلطات كييف، لم تفعل ذلك في 2014، رغم وجود حرب أهلية في البلاد وهو ما أدى إلى تحطم طائرة البوينغ الماليزية فوق دونباس.
وأشارت زاخاروفا، إلى أن صحيفة “دي تليغراف” الهولندية نشرت مقالة حللت فيها توصيات مجلس الأمن الهولندي بخصوص الوضع في أفغانستان. وقارنت المقالة ظروف تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا عام 2014 مع الوضع الحالي للأمور. وقالت المتحدثة: “خط تفكيرهم يبدو منطقيا. من الناحية النظرية، يجب على الدولة نفسها أن تعلن أن السماء مغلقة أمام الطيران. هذا نهج مسؤول عندما يتعلق الأمر بأولوية إنقاذ الأرواح”.
وقامت زاخاروفا بالمقارنة: “طالبان، بعد السيطرة على أفغانستان، وجهت، على الفور تقريبا – في 16 أغسطس 2021، النداء بعدم استخدام الطائرات المدنية للمجال الجوي فوق أفغانستان في المستقبل القريب.
أما سلطات أوكرانيا، فلم تقم بمثل هذا التصرف، رغم مباشرتها بالأعمال القتالية في شرق البلاد عام 2014. لم يتم حظر تحليق الطيران المدني فوق أراضيها لجميع مستويات الطيران، وقصرت ذلك على المستويات الأدنى (حتى 9750 مترا)، على الرغم من أن جيش أوكرانيا كان قد باشر بدك المدن بقوة من المدفعية، وشن أعمال قتالية واسعة النطاق ضد السكان. والنتيجة كانت مأساوية – تحطمت طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق سماء أوكرانيا