زاخاروفا تصف تصريحات ستولتنبرغ حول رفض روسيا الحوار مع الناتو بأنها “كذبة”
وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تصريحات الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن روسيا ترفض الدخول في حوار بأنها “كذبة”.
وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية اليوم الجمعة: “كل تصريحات السيد ستولتنبرغ بأن روسيا ترفض الحوار غير صحيحة، هذه كذبة”، مضيفة أن “موضوع المفاوضات الذي تم اقتراحه، كان عدم الخوض في تاريخ علاقات عامة مسيس، يشتهر به شركاؤنا الغربيون.
وجرى اقتراح التحدث على وجه التحديد بمشاركة خبراء من بينهم خبراء عسكريون في قضايا واسعة”.ولفتت زاخاروفا إلى أن كل هذه الاقتراحات “مطروحة على طاولة السيد ستولتنبرغ”،
وهو بإمكانه “أعادة ترتيب الأوراق، والعثور عليها، وبشكل عام، التوقف عن نشر المعلومات المضللة التي تزعم أن روسيا ترفض الحوار. روسيا تمتنع عن المشاركة في حملة علاقات عامة مخططة مسبقا، وهذا بالتأكيد ليس لنا، بل الحوار الموضوعي المحدد. سأؤكد مرة أخرى بما في ذلك بمشاركة خبراء عسكريين، فمن سيرفض ذلك، إذا كنا نحن من عرضه عليكم”.
وكان الأمين العام لحلف الناتو قد قال في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، إن الحلف يأسف لعدم عقد حتى اجتماع واحد لمجلس روسيا والناتو منذ صيف عام 2019، لأن موسكو، حسب قوله، لم ترد على دعوة لعقده.
من جانبها، اشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن موسكو ستأخذ في الاعتبار موقف المواجهة المستمر لحلف الناتو في سياستها الخارجية والتخطيط العسكري.
وصرحت زاخاروفا بأن مسار المناقشة ونتائج اجتماع وزراء خارجية دول الناتو “لم يأت بأية مفاجآت، كان هناك عدم القدرة على إعطاء معنى لاستمرار وجود الحلف وصياغة جدول أعمال إيجابي”،
مضيفة في هذا الصدد أن “المشاركين في الاجتماع اتفقوا على الحاجة إلى مواصلة النظر في روسيا باعتبارها التحدي الرئيس لأمن الغرب الجماعي. لا الوباء، ولا الوباء المعلوماتي، ولا الإرهاب الدولي، ولا مشاكل الهجرة، ولا ظواهر الأزمة الاقتصادية والمالية في فضاء دولهم، لم يضع التحالف أي شيء في صيغة تهديدات رئيسة ليس فقط في الوقت الحاضر، ولكن في مبدأ وجوده”.
وأوضحت المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية أن “بروكسل تواصل تبرير زيادة التمويل لأنشطتها بالعدوان الأسطوري لموسكو” وأكبر تعزيز لإمكاناتها العسكرية منذ الحرب الباردة، بما في ذلك، كما يقولون في الحلف، على الجناح الشرقي.
ورصدت زاخاروفا أيضا محاولة الناتو تحميل روسيا “المسؤولة عن إلغاء معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى،
مشيرة إلى أن الحلف يواصل “في ظل التوترات في القارة الأوروبية، تجاهل مقترحاتنا باستمرار لاستئناف المحادثات المهنية الجوهرية حول الاستقرار والأمن في المنطقة الأوروبية الأطلسية”.