رياح الإنتخابات
رياح الإنتخابات – مظفر عبد العال
كلما اقتربت الانتخابات من موعدها المحدد في العاشر من شهر تشرين الاول ، كلما ارتفعت حرارة وحمى القوى المتصارعة ، لمختلف القوى السياسية ! العراقية بكل مسمياتها الطائفية والقومية ، وتزداد الجدل والنقاش حول جدواها ، وما هي البرامج التي تقدمها الاحزاب ! وهي تتنافس فيما بينها لتظهر ودها وقربها من الجمهور متباكية ومتحسرة على ما فات العراق من خدمات طوال السنين التي مرة مطلقة الوعود من اجل التغيير والبناء للبلد متناسية انها كانت جزء من العملية السياسية ومتشاركة طوعا في تقاسم المناصب والمصالح، ولاندري هل ان الوعود الجديدة جاءت بعد صحوة ضمير ام جراء ضغط جماهيري ام شيئ اخر لا نعلمه ظلت اسراره طي الكتمان لتعلن هذه القوى عنه الان بعد خراب البصرة وضياع الاموال وانتشار الفساد , ان كل ذلك لا يغير من الحقيقة التي يعلمها الشعب العراقي وخبرها في تجربة مريرة من حكم هذه القوى المتصدرة للمشهد السياسي والتي لم تقدم للشعب ما اراد مع الاسف ولو جزءا من الوعود التي قطعتها على انفسها ، ثم هل يتحمل ألشعب ماساة اخرى بعد طول معاناة ، ام نترك ذلك للاقدار ، ان ما نظنه ويدركه الجميع ان القوى التي حكمت البلاد باتت لاتصلح لقيادته وانها اخذت فرصتها ولن تنجح وان ارادة التغيير الحقيقي هي التي يجب ان تسود ليتصدر المشهد شباب تشرين بكل مسمياتهم وافكارهم من اجل احداث التغيير المنشود الذي قدموا من اجله الدماء الزكية ليبقى العراق عراق والوطن وطن الجميع.
