روسيا تعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك
أعلنت روسيا أنّها سيطرت بالكامل على مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، في حين أكّدت كييف أنّ القتال مستمرّ رغم إقرارها بأنّ الوضع “حرج”.
وقالت وزارة الدفاع الروسيّة إنّه “على أثر الأعمال الهجوميّة لوحدات فاغنر، بدعم من مدفعيّة وحدة +الجنوب+ وطيرانها، اكتمل تحرير مدينة أرتيموفسك”، مُستخدمةً الاسم السوفياتي لباخموت.
وقبل ذلك بساعات قليلة، كان يفغيني بريغوجين، رئيس فاغنر، قد أعلن السيطرة على مدينة باخموت.
وهنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء إمس السبت مجموعة فاغنر وجيش بلاده بعد إعلانهما السيطرة على مدينة باخموت، حسب بيان للكرملين نقلته وكالات أنباء روسيّة.
ونقلت وكالة “تاس” بيانًا للكرملين جاء فيه أنّ “بوتين هنّأ وحدات فاغنر الهجوميّة وكذلك جميع جنود وحدات القوّات المسلّحة الروسيّة الذين قدّموا لها الدعم اللازم لإتمام عمليّة تحرير أرتيموفسك”.
وفي حال تأكّدت السيطرة على باخموت، سيكون بوسع موسكو إعلان انتصار بعد سلسلة من النكسات العسكرية، وذلك قبل هجوم أوكراني مضادّ تُعدّ له كييف منذ أشهر.
وصدر إعلان بريغوجين في وقت يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة السبع في هيروشيما في اليابان حيث يعقد لقاءات مع كثير من قادة العالم سعيا إلى تشديد الضغط الدولي على موسكو.
وقال بريغوجين في شريط فيديو بثه جهازه الإعلامي على تلغرام ويظهر فيه واقفا إلى جانب رجال مسلحين أمام مبان مدمرة “في 20 أيار 2023 تمت السيطرة على باخموت بالكامل”.
وأضاف بريغوجين الذي يخوض نزاعا مع القيادة العسكرية الروسية “استغرقت العملية للسيطرة على باخموت 224 يوما… فاغنر وحدها كانت هنا”، مؤكدا عدم وجود أي قوات من الجيش الروسي.
في المقابل، أكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على تلغرام أن القوات الأوكرانية لا تزال “تسيطر على بعض المنشآت الصناعية والبنى التحتية” والمباني السكنية في المنطقة، مقرّةً في الوقت نفسه بأنّ “الوضع حرج”.
من جهته أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك عبر التلفزيون أنه “سيتم تحرير باخموت كما سائر الأراضي الأوكرانية”.
وقال بريغوجين إن مجموعة فاغنر ستسحب مقاتليها من المدينة اعتبارا من 25 أيار وستسلم الدفاع عن المدينة إلى الجيش الروسي، واضعا مقاتليه في تصرف موسكو لعمليات مقبلة.
وأضاف “من الآن حتى 25 ايار، سنفتّش كامل المدينة، وسنُقيم مواقع دفاعية ونسلّمها إلى العسكريين. من جهتنا، سنعود إلى القواعد”.