رغم كورونا المميت.. عودة الحياة لمصانع إيرباص في فرنسا وإسبانيا
أعلنت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات عن استئناف الإنتاج جزئيا في فرنسا وإسبانيا، وأضافت خط ائتمان بقيمة 15 مليار يورو، لكنها ألغت توزيع الأرباح على مساهميها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وانضمت شركة صناعة الطائرات الأوروبية لمنافستها الأمريكية بوينج في إلغاء توزيعات أرباح عام 2019، والبالغة قيمتها الإجمالية 1.4 مليار يورو.
وكانت الشركة أعلنت الأسبوع الماضي وقف الإنتاج في مصانعها في فرنسا وإسبانيا لأربعة أيام، لتطبيق قواعد جديدة للنظافة والسلامة والتباعد في المسافات بين الأشخاص، في ضوء تفشي الوباء.
وأوضحت إيرباص أن مصانعها في الدول الأخرى نفذت هذه القواعد الجديدة من دون أن تغلق أبوابها.
ومضت إيرباص قائلة إنه تم إعادة تشغيل خط التجميع النهائي في مدينة تيانجين الصينية في شباط/فبراير الماضي، وذلك بعد توقف الإنتاج بشكل مؤقت نتيجة تفشي الفيروس، مشيرة إلى أن الخط يعمل الآن بكفاءة وفعالية.
وقد أعلنت إيرباص عن مجموعة من الإجراءات لتعزيز السيولة، بما في ذلك إلغاء التوزيع المقرر للأرباح بقيمة 1.8 يورو (1.93دولار) للسهم الذي أعلن عنه الشهر الماضي، حيث تقول الشركة إن إجمالي القيمة النقدية للأسهم تبلغ حوالي 1.4مليار يورو.
ونوهت الشركة إلى أنها ستضمن أيضا توفير تسهيلات ائتمانية جديدة بقيمة 15 مليار يورو(16 مليار دولار) وتعليق زيادة طوعية في تمويل المعاشات التقاعدية.
وقد سحبت إيرباص توقعاتها المالية لعام 2020، والتي أشارت إلى ارتفاع أرباح الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والمدفوعات المالية لفترة معينة، من 6.9 مليار يورو إلى 7.5 مليار يورو.
وقالت ايرباص “بهذه القرارات، تمتلك الشركة سيولة كبيرة متاحة للتعامل مع المتطلبات النقدية الإضافية المتعلقة بفيروس كورونا”.
واستطردت الشركة قائلة: “من خلال الحفاظ على الإنتاج ، والإدارة المرنة لتراكم العمل، ودعم العملاء، وتأمين المرونة المالية لعمليات الإنتاج، تعتزم إيرباص تأمين استمرار عملياتها حتى في الأزمات التي تستغرق وقتا”.
وقال الرئيس التنفيذي جيوم فوري للصحفيين “هذه الإجراءات تستهدف حماية مستقبل إيرباص لضمان أن نتمكن من استئناف الأنشطة العادية أو أنشطة المستقبل حالما يتحسن الوضع”.
ولم تسحب إيرباص من أي خطوط ائتمان وقالت إن لديها سيولة كافية للتكيف مع تداعيات فيروس كورونا في ظل توافر سيولة بنحو 30 مليار يورو.
وقال المدير المالي دومينيك أسام “لدينا متسع كبير مع هذه الثلاثين مليارا”.
وهبطت أسهم إيرباص 10% مقارنة مع نزول بنحو 4% لمؤشر السوق الفرنسية كاك 40.
وطالب فوري بدعم قوي من الحكومات لشركات الطيران في أنحاء العالم والتي أُرغمت على وقف تحليق أساطيلها فضلا عن موردي قطاع الطيران الذين يعانون.
وقالت إيرباص إنها وضعت تدابير تشغيلية لتوفير السيولة مع استئناف الإنتاج جزئيا بمصانع في فرنسا وإسبانيا بعد إغلاقها على مدى أربعة أيام.
متابعة / الأولى نيوز