رسام أنباري يزرع البسمة في وجوه الأطفال المصابين بالفشل الكلوي (صور)
حين تدخل مركز غسل الكلى في مستشفى الرمادي التعليمي، قد تلحظ رساماً ودوداً يتنقل بين الأطفال المصابين بالفشل الكلوي ليرسمهم أو يعرض عليهم لوحاته، في جو من الفرح يخفف معاناتهم ويزرع البسمة في وجوههم.
يقول الرسام والموظف بعنوان بايولوجي أقدم محمد الخليفاوي للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز ): إنني” أحد كوادر مركز غسل الكلى في مستشفى الرمادي التعليمي، وأحاول زرع البسمة على وجوه الأطفال المصابين بمرض الفشل الكلوي من خلال رسم صورهم مع شخصيات كارتونية وتأطيرها وتسليمها لهم كهدية”.
ويضيف، أنني” أقوم بذلك لإيماني العميق بأن العامل النفسي هو جزء مهم في علاج المرضى ولإخراجهم من دائرة الملل والمعاناة، وحاولت استغلال موهبتي في الرسم بعد إتمام واجباتي المكلف بها في رعاية المرضى، إذ أقوم برسم مرضى الفشل الكلوي وخصوصا الأطفال، وذلك لإدخالهم بأجواء تتناسب مع أعمارهم وأجسادهم المتعبة التي أنهكها المرض”.
ويتابع” بدأت أرسمهم مع شخصيات كارتونية حسب كل مريض وما يحب من شخصية كارتونية تلامس عالمه الطفولي، وكذلك أرسمهم مع الأشجار والزهور والطيور والفراشات، ولوحاتي البسيطة ترسم الفرح والبهجة على وجوههم وترفع الكثير من معنوياتهم”.
ويذكر، أننا” لاحظنا تحسنا كبيرا في حالتهم النفسية، ولكل طفل مريض قصة تختلف عن الأخرى، فالطفل مصطفى هو أحد الأطفال مضى على مدة علاجه 11 عاما وما زال مستمرا في عملية غسل الكلى وهو في تحد كبير للتغلب على مرضه، إضافة إلى قصص أخرى متنوعة”.
وأشار إلى، أنني” لا أزاول الرسم خارج المستشفى فمعظم وقت راحتي مع الأطفال للتخفيف ولو بجزء يسير من معاناتهم وآلامهم، وأناشد أصحاب القلوب الرحيمة والخيرة من الميسورين لمد يد العون لهم ومساعدتهم كون أغلبهم من العوائل المتعففة”، منوهاً، بأن” دائرة صحة الأنبار أثنت على الجهود التي يبذلها وقدمت جميع الإمكانيات اللازمة بغية زرع الفرحة والبسمة على وجوه الأطفال المرضى وللتخفيف من معاناتهم وأوجاعهم”.