رسائل هيلاري .. تواطؤ يجهض”الثورة الخضراء” في إيران
كشفت رسالة جديدة من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كانت على علم بتزوير الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي فاز فيها محمود أحمدي نجاد عام 2009، لكنها عمدت إلى التواطؤ من الأرقام المعلنة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إجهاض “الثورة الخضراء”.
وأطلق تعبير “الثورة الخضراء” على الاحتجاجات الواسعة التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الإيرانية حينها، واتسمت بالسلمية، وتفادت الانسياق خلف محاولات النظام صبغها بطابع عنيف.
وفي الرسالة التي جاءت تحت عنوان “أحدث المقالات حول تزوير الانتخابات الرئاسية”، وتحمل تاريخ 14 يونيو/حزيران عام 2009، أرسل إلى هيلاري ثلاثة أجزاء من مقالات تعكس ما تتحدث عنه وسائل الإعلام بشأن تزوير وسرقة الانتخابات.
وذكرت الرسالة أن وسائل الإعلام العالمية ستتابع على ما يبدو قصة التزوير في عملية التصويت، مما سيؤثر سلبًا على شرعية النظام.
وتحدثت كذلك عن الأرقام الحقيقية للأصوات خلال الانتخابات، إذ أوضحت حقيقة فوز مير حسين موسوي منافس نجاد، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية أبلغت فريق موسوي بالفوز، لكن يبدو أن شيئا ما تغير لاحقًا.
ولفتت إلى أن الوزارة ربما أبلغت المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي كان على خلاف مع موسوي لأكثر من 30 عامًا، ويبدو أنه وقادة بارزون آخرون كانوا على ثقة تامة في فوز أحمدي نجاد، لدرجة أنهم لم يضعوا خطط طوارئ لما قد يفعلونه إذا خسر.
وكان ذلك السبب في إرسالهم تعليمات إلى لجنة الانتخابات لتزوير الأصوات، مما أدى إلى الفوز الساحق لأحمدي نجاد في تبريز وأصفهان وطهران.
وأوردت الرسالة أن تزوير الانتخابات الإيرانية تشير إلى حقيقة أن الأمور قد تنحرف عن مسارها.
وساهم على ما يبدو تواطؤ إدارة أوباما عبر التعامل مع الرئيس نجاد والتجاهل العمدي لتزوير الانتخابات في إجهاض الثورة الخضراء التي مثلت ردا جديدا من الإصلاحيين الذين طالما تراجعوا عن مواجهة المحافظين المتشددين في اللحظات الحاسمة.
وسمحت إدارة الرئيس دونالد ترامب لوزارة الخارجية الأمريكية بالإفراج عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وأعلن ترامب في أكتوبر/تشرين الأول الجاري رفع السرية عن رسائل هيلاري، وكتب في تغريدة عبر تويتر: “لقد أذنت برفع السرية تماما عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي، خدعة روسيا. وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون. لا تنقيح”.
الاولى نيوز _ متابعة