رداً على مسلسل الإساءة إلى العراقية
رداً على مسلسل الإساءة إلى العراقية – علي النشمي
سأتكلم من باب كوني استاذاً جامعياً منذ الثمانينات ومطلعا على البعثات الخارجية منذ عشرينات القرن الماضي.
اولاً. أن العراق لا يرسل اي طالب الى اي بلد دون أن يوفر له راتباً شهرياً مجزياً جداً حتى ايام النظام الملكي الذي كان فية حال العراق فقيراً.
ثانياً. أن الطلاب الذين كانوا يذهبون على نفقتهم الخاصة كانوا يتحولون إلى طلبة تنفق عليهم الدولة، بعد السنة الأولى، وكان راتباً مجزياً جداً.
ثالثاً. متى ارسلت الكويت طلبة الى لندن فقد كان حلم الطالب الكويتي أن يقبل في كلية طب بغداد التي كان معيارها أعلى من كلية لندن الطبية.
رابعا .كان حال الكويت مزرياً اقتصادياً لذلك قرر العراق ومنذ الثلاثينات مساعدة الطلبة الكويتيين والبحرانيين للدراسة في العراق على نفقة الدولة العراقية .
خامساً. في الفترة التي ازدهرت فيها الكويت كان العراق أيضا مرتفع المستوى المعيشي في السبعينات وما بعدها .
سادساً. كان أهل الكويت وشرق السعودية ينتظرون قدوم الصيف للمجئ البصرة للعمل في قطف وكبس التمور وكانوا يعيشون في خيم بالية حتى ستينيات القرن الماضي.
سابعاً. اول طبيبة نسائية فتحت عيادة في الكويت في الخمسينات كانت عراقية .
ثامناً. لم تكن في الكويت ثانوية إلا في عهد متاخر وكان طلبة الكويت ياتون الى ثانوية البصرة حتى أربعينيات القرن الماضي
تاسعاً. عندما بدأ التعليم في الكويت في الخمسينات كان الأساتذة عراقيين .
عاشراً. لم يكن في الكويت حتى الثلاثينيات من القرن الماضي مهندساً او طبيباً او معمارياً في الكويت غير عراقي.
احد عشر. أن النظام الصحي في انكلترا يقوم على الأطباء العراقيين وهذا ما قال وزير الصحة البريطاني قبل 15 سنة، عندما طلب منه أن يكون الركيزة الأساسية في انكلترا في الطب من البريطانيين حيث قال لو استغنينا عن كل الأطباء فلن نستطيع الاستغناء عن الأطباء العراقيين فإن خروجهم يعني انهيار الخدمات الطبية في انكلترا وخصوصا التخصصات الدقيقة ومن يشكك بهذا القول عليه أن يرجع إلى خطاب الوزير البريطاني.
اثناعشر. اقول لن تنفع الكويت هذه الترهات فان العراق سيد الدنيا وعماد الكون فأننا نحن من علم الشمس كيف تشرق.
لن تنفعكم هذه الأشياء والأحقاد بل إنها ستضر باجيالكم القادمة لانكم ستخلقون توترا دائمياً بين البلدين وتعرفون أن المستقبل للعراق ومهما كبرت الكويت لن تتجاوز العراق وأمريكا سوف تتحول في سياساتها في السنوات القادمة وتتغير مصالحها وحينها لن تنفعكم الحماية الأمريكية من غضب شعب عظيم تحاولن اذلالة.
ارجو مشاركة هذا المنشور من أجل الهدف الوطني.