رئيس هيئة النزاهة يشدد على ضرورة مكافحـة ثلاثيَّة الجهل والفقر والفساد
أطلقت هيئة النزاهة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، برنامجهما التثقيفيّ المشترك لتعزيز قيم ومفاهيم النزاهة في الكليَّات الحكوميَّة والأهليَّة، فيما أكد رئيس الهيئة حيدر حنون، على ضرورة مكافحة ثلاثية الجهل والفقر والفساد.
وشدد حنون، في كلمته خلال حفل إطلاق البرنامج التوعوي مع الجامعات العراقية تنفيذاً لمضامين الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، وتلقتها (الاولى نيوز)، على “ضرورة مكافحة ما أسماها ثلاثيَّة الجهل والفقر والفساد، كونها تُمثِّلُ وحدة عضويَّة لهذه الآفات الثلاثة التي تفتك بالمجتمع ومُؤسَّسات الدولة وتُسهِمُ في انتشار الآفات الأخرى”، مُشيداً بـ”إدامة التعاون المُشترك بين الهيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمين واتفاق التعاون الذي مضى على إبرامه أكثر من عقد من الزمن”.
وأشار، إلى “عمل اللجان المُشتركة بين الطرفين لا سيما اللجان الخاصَّة بتطبيق الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنزاهة ومكافحة الفساد للأعوام (2021 – 2024)، واللجنة الخاصَّة بتضمين قيم النزاهة وأخلاقيَّاتها ومفاهيمها في المناهج المتعمدة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وإدراجها في مناهج أخلاقيَّات المهنة وحقوق الإنسان والديمقراطيَّة المعمول بها في عددٍ من الكليَّات، للتعريف بقيم النزاهة والتوعية بخطر الفساد”.
ودعا، إلى “تضافر جميع الجهود لخوض المعركة الفاصلة والتحدّي الكبير لمُواجهة الفساد الذي جعلت الحكومة مكافحته من أولى أولويَّاتها، لما يمثله من خطرٍ كبيرٍ على بنية الدولة”، مُنبّهاً بأنَّ “مضاعفة مبالغ الموازنة لا يمكنه تحقيق ما يصبو إليه الشعب من تطوُّرٍ وتنميةٍ وخدماتٍ فضلى، لأنَّ تلك المبالغ “سيبتلعها المُتربِّصون بالموازنة”.
وحث، على “بثّ الوعي بخطورة الفساد وأهميَّـة مساندة الأجهزة الرقابيَّة التي ستُفضي إجراءاتها إلى حماية المال العام، وتوفير بيئةٍ ملائمةٍ للاستثمار وحماية المستثمرين من الابتزاز والمساومة”.
من جانبه، أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، بـ”التعاون المُشترك بين وزارته والهيئة، وما تمخَّض عنه من نتائج ملموسةٍ لا سيما من تشخيص لظواهر ومخاطر الفساد”، واصفاً ظاهرة الفساد بـ”الظاهرة المُركَّبة التي تُكوِّنُها بيئة وعوامل سياسيَّة واقتصاديَّة واجتماعيَّة وثقافيَّة”.
وقال العبودي، إنَّ “تشخيص ظواهر الفساد والمشاكل التي تعترض الأداء في مُؤسَّسات الدولة يُعدُّ توطئة مُهمَّة لتفكيك هذه الظاهرة ووضع المعالجات المناسبة لتقليص مسالكها، وردم الهوَّة بين مستويات الأداء”.
وأكمل أنَّ “كثرة التشريعات والقوانين لا يمكنه أن يحدَّ من ظاهرة الفساد”، مُؤكّداً “أهميَّة البرامج التوعويَّة والتثقيفيَّة التي تضطلع بها الهيئة، للتوعية والتثقيف بقيم النزاهة وترسيخ مفاهيمها بين أوساط المجتمع عامة والملاكات التعليميَّة وأوساط الطلبة خاصَّة”.
وتابع: “أنَّنا لا يمكن أن ندع مخلبَ الفساد يُغرَسُ في جسد المجتمع”، مُشيراً إلى أنَّ “ملاكات وزاراته مع ملاكات الهيئة يُعدَّان ضباط وقادة معركة مكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه لا سيما في التعبئة الثقافيَّة التوعويَّـة”.
بدوره، أشاد رئيس اللجنة الوزاريَّة لتطبيق الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنزاهة ومكافحة الفساد، مستشار الوزارة علاء عبد الحسن عطية، بـ”التكامل المُؤسَّسي بين الوزارة وهيئة النزاهة الاتحاديَّة وجهود تدعيم وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد”، مُنوّهاً إلى “النشاطات المُشتركة التي يعقدها الطرفان من ورشٍ وندواتٍ وبرامج توعويَّةٍ”.
وثمن عطية، “جهود دائرة التعليم والعلاقات العامة في الهيئة لا سيما التعاون مع اللجنة المُكلَّفة بتطوير وتحديث المناهج الخاصَّة بالتعليم العالي”.
وتخلل حفل إطلاق البرنامج التثقيفيِّ المشترك عرض فلمٍ قصيرٍ تناول جهود هيئة النزاهة الاتحاديَّة ممثلة بدائرة التعليم والعلاقات العامة في تنمية ثقافة النزاهة والاستقامة والشفافية والخضوع للمساءلة وإشاعة التعامل المنصف واحترام القانون بالتعاون مع المُؤسَّسات التعليميَّـة، لا سيما وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلميّ.