رئيس هيئة النزاهة يدعو إلى زيادة الدعم الأممي لتدريب المحققين والتحريّين والمُدقّقين
دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي حيدر حنون، اليوم الاثنين، إلى زيادة دعم برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائي للهيئة، لا سيما في تدريب مُحقّقيها والتحريّين والمُدقّقين وإكسابهم المهارات العالية
وقال بيان للهيئة، تلقته (الاولى نيوز ): إن “رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي حيدر حنون بحث مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ياما ترابي والوفد المرافق له، المشاريع الحاليَّة والمُستقبليَّة التي تعمل عليها الهيئة لتطوير إمكانيَّاتها وملاكاتها، وزيادة وتيرة نشاطاتها، وإمكانيَّة الإفادة من خبرات وتجارب البرنامج في هذا المجال”.
ودعا القاضي بحسب البيان، إلى “زيادة دعم برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائي للهيئة، لا سيما في تدريب مُحقّقيها والتحريّين والمُدقّقين وإكسابهم المهارات العالية، واطلاعهم على ما يستجد في اختصاصاتهم في دول العالم المُتطوّرة”، لافتاً إلى “أهميَّة استمرار التعاون بين الطرفين لإنجاز مختبرٍ للأدلة الجنائيَّة الرقميَّة، (DFL) الذي يُعزّزُ من قدرات الهيئة على اكتشاف الفساد والاحتيال، وغسيل الأموال والتحقيق في تلك الجرائم وردع مُرتكبيها”.
وأشار رئيس الهيئة الى “ضرورة استمرار الحاجة للدعم في تلبية طلبات المساعدة، في ميدان الاسترداد ودعم جهودها، في فتح القنوات مع الدول، ودور ذلك في تذليل عقبات استرداد المدانين والأموال المُهرَّبة”، مُنبّهاً إلى أنَّ “فتح الهيئة لملف الكسب غير المشروع وتضخُّم الأموال، أظهر الحاجة لتعزيز قدرات منتسبيها في التقصّي عن العقارات والأموال والممتلكات، سواء المسؤولين المكلفين بالكشف عن ذممهم الماليَّة أو المُوظَّفين، الذين ترد بحقهم بلاغاتٌ ومزاعم تضخُّم الأموال والكسب غير المشروع”.
وأعرب القاضي حنون، عن “شكره للقائمين على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ودعمهم لهيئة النزاهة الاتحاديَّة وبقية مُؤسَّسات الدولة”، داعياً إلى “استمرار ذلك الدعم، لا سيما في مجال تدعيم مشروع الحوكمة الإلكترونيَّة في الهيئة، الذي يجري على قدم وساق، وكذلك دعم الهيئة في مجال التوعية والتثقيف لغرس قيم النزاهة والشفافية، والحفاظ على المال العام ونبذ الفساد في المؤسسات التربوية والتعليمية”.
ودعا حنون، “للإفادة من خبرات البرنامج في وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية”، منوهاً “بالعمل مبكراً مع البرنامج لإعداد استراتيجية جديدة للنزاهة، ومكافحة الفساد للأعوام (٢٠٢٥ ٢٠٣٠)، فضلاً عن التواصل مع الأكاديمية العراقيَّة لمكافحة الفساد لتطوير واقتراح منهاج للدراسات العليا، والإفادة من تجارب الدول التي يتعامل معها في التدريب والدراسات الخاصة بمكافحة الفساد، فضلاً عن دعم إعلام الهيئة لتمكينه وزيادة قدرات ملاكاته الإعلامية من ناحية تسويق الإنجازات والمشاريع المستقبلية الخاصة بهيئة النزاهة للجمهور والإعلام، وتعزيز مهارات العاملين فيه”.
من جانبه، أبدى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ياما ترابي، “استعداد البرنامج لتطوير ملاكات الهيئة وتقديم الدعم اللوجستي لدوائرها”، مقترحاً “التنسيق من أجل إمكانية عقد الاجتماع السنوي لمنظمة الشفافية الدولية في بغداد، والاطلاع عن كثب للتقدم الحاصل في مجال مكافحة الفساد، والتزام العراق لمقررات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد”.