رئيس هيئة الاعلام: اصدرنا لوائح تخص تنظيم المحتوى الرقمي
اكد رئيس هيئة الاعلام والاتصالات علي المؤيد، اليوم الاربعاء، اصدر لوائح تخص تنظيم المحتوى الرقمي والمحافظة على القيم المجتمعية، فيما دعا الى عقد مؤتمر عن الاعلام والتغير المناخي في بغداد نهاية العام الحالي.
وقال المتحدث باسم فريق الإعلام الحكومي حيدر مجيد للوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز)، ان “رئيس هيئة الاعلام والاتصالات علي المؤيد القى اليوم كلمته في افتتاح أعمال الدورة الاعتيادية الثالثة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، المقامة في المملكة المغربية، وتضمنت التأكيد على حرص العراق التعامل بجديَّة مع القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الإعلام العرب وتوصيات مكتبه التنفيذي واللجنة الدائمة للإعلام العربي، والتواجد في اللجان الفرعيَّة كافة، والنشاطات المرتبطة بالأعمال المناطة بعمل الإعلام، بما يسهمُ بتطوير هذا القطاع الحيوي المهم، على وفق رؤيةٍ عربيَّةٍ مشتركة، تخدمُ طموحَ وتطلعات شعوبنا العربيَّة”.
واكد المؤيد في كلمته بحسب المتحدث باسم فريق الإعلام الحكومي ان “الأولويَّة في ترتيب جدول الأعمال، وضمير الإنسانيَّة جمعاء، تتمثل بـ (القضيَّة الفلسطينيَّة)، التي نشعر دائماً بأنَّ هناك المزيد لبذله في سبيل تأييدها ودعمها”، داعياً المجلس، إلى “إنشاء تحالفٍ إعلاميٍ عربيٍ يرسمُ أهدافاً دقيقة تتمحور حول ترسيخ الشعور العربي تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة، وتقديم التسهيلات الإعلاميَّة كافة، والدعم الحقيقي للإعلام الفلسطيني”.
وأضاف، أن “هيئة الإعلام والاتصالات، أصدرت أكثر من اثني عشر توجيهاً للمؤسسات الإعلاميَّة العراقيَّة لتغطية وإنتاج أعمالٍ تخصُّ هويَّة القدس العربيَّة، وتخليد يوم استشهاد الزميلة الصحفيَّة شيرين أبو عاقلة، وتعزيز الهويَّة العربيَّة للقدس الشرقيَّة بوصفها عاصمة لدولة فلسطين، وغير ذلك من الموضوعات التي نُعبّر فيها عن تضامننا ودعمنا لأشقائنا الاحرار”.
وأشار، إلى أن “العراق احتفل قبل أيام، بالذكرى السنوية (الرابعة والخمسين بعد المئة) لتأسيس الصحافة العراقية، برعاية رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، و الدور الوطني الكبير الذي تم تأديته من قبل جميع الزملاء الاعلاميين العراقيين في ترسيخ الهوية الوطنية والنظام الديمقراطي في العراق وتضحياتهم الغالية في عمليات مكافحة الارهاب والتطرف والفساد، ودورهم الهام في عملية الوساطة بين تطلعات و متطلبات ابناء الشعب و مؤسسات الدولة، وهي أدوار مقدرة ومحترمة ومصانة من قبل الحكومة وهيئتنا الناظمة للقطاع الاعلامي” .
ولفت، إلى أن “التحديات التي تواجه العالمَ العربي كبيرة ومتكاثرة و متكدسة، والمسؤوليات الملقاة على عاتق المسؤولين أيضا حساسة و جسيمة و ضاغطة، بدءاً من مكافحة الإرهاب والتطرف وجيوبه الظلامية، وكذلك رواسب الرأي العام العالمي النمطي تجاه الاسلام والعرب و المنطقة، مروراً بالمُناخ وتقلباته وآثاره البيئية الخطرة، بالإضافة إلى تحدي استثمار الموارد البشرية الشابة الغنية العاطلة والمعطلة عن العمل والفعل والحركة، وليس انتهاء بالتطور التكنولوجي الذي اقتحم الحياة بجميع اوجهها و منها مهمة و مهنة الصحافة والإعلام عبر وسائط الاتصال و التواصل، ومؤخراً تطورات الذكاء الاصطناعي، وتقنياته، إذ أصبح علينا لزاما التفكير والتخطيط والعمل على استيعاب هذه التحديات و تحويلها إلى حلول و فرص تصب في مصلحة شعوبنا و بلداننا العربية” .
وبشأن الإجراءات التنفيذية والمهنية، أوضح، أن “هيئة الإعلام والاتصالات العراقيَّة، عملت على إصدار لوائح هامة تخص تنظيم المحتوى الرقمي بهدف صيانة القوانين والمحافظة على القيم الاجتماعيَّة، والحد من حالات الفوضى في استعمال وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة والاستثمار الأمثل لهذه الوسائط في بلادنا، فضلا عن انجاز ضوابطَ وآليات دعم المحتوى الهادف و اصحابه في الفضاء الرقمي للمنصات الناشئة لتوفير بيئةٍ ملائمةٍ لإنتاج مضمون إيجابيٍ يعملُ على تحفيز الشبابِ ويدعمُ الإبداعَ والابتكار و الأمن و الاقتصاد و الثقافة في بلادنا”.
كما وهنأ “المملكة المغربية، بمناسبة رئاسة الدورة الثالثة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، متمنياً لنخبهم الواعدة الرفعة والتوفيق والسداد، كما تقدم بالشكر الجزيل لجمهوريَّة مِصْرَ العربيَّة الشقيقة، على حسن إدارتها للدورة الثانية والخمسين في العام الماضي، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة الفنيَّة للمجلس، في التنسيق والمتابعة لإنجاح العمل الاعلامي العربي المشترك، فهي محورُ استدامة الوصل واللقاء بين الأشقاء”.
و دعا المؤيد في ختام كلمته إلى “عقد مؤتمر عن الإعلام والتغيير المناخي في العاصمة بغداد نهاية العام الحالي، من أجل التصدي الجماعي لمعالجة تحديات المناخ، عبر تسريع الطموحات البيئية ودعم الابتكارات والشراكات وإطلاق المبادرات الجديدة”.