رئيس مركز عشتار يؤكد أهمية تحديد الستراتيجيات لتوفر فرص العمل للشباب وتطوير قدراتهم
أكد رئيس مركز عشتار ، محمد علوية ،اليوم الأربعاء، أهمية تحديد الستراتيجيات لتوفر فرص العمل للشباب وتطوير مواهبهم وقدراتهم في بناء مشاريعهم الصغيرة والمساهمة في المشاريع المتوسطة والكبيرة ،فيما أشار إلى دور المجتمع المدني وأهميته في تطوير السياسات العامة للدولة.
وقال علوية في كلمة له خلال مؤتمر منتدى بغداد للقادة الشباب ، وتابعتها (الاولى نيوز): “نجتمع اليوم تحت إطار منتدى بغداد للقادة الشباب حيث يشهد العالم اليوم تحولات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجيا والبيئة ويتحتم علينا كشباب أن نقف عندها ونفكر بكيفية مواكبة واستثمار الفرص وتحمل مسؤولياتنا لمواجهة التحديات الكبيرة التي واجهها بلدنا”.
وأضاف: “نجتمع اليوم في العاصمة بغداد بمشاركة 20 مؤسسة عراقية وإقليمية ودولية لنتبادل الأفكار ونتشارك الرؤى سعياً لتشخيص المشاكل والعقبات ووضع الحلول المناسبة التي تضمن لنا مستقبلا أفضل لا يقتصر على المراقبة ومحاولة التكيف مع الأحداث فقط بل يمتد إلى التصدي وطرح المبادرات التي تسهم في تحقيق أثر إيجابي مستدام على الأصعدة المختلفة”.
وتابع أن “العراق يتميز عن دول المنطقة بكونه بلداً ذات نظام ديمقراطي برلماني ورغم كل ما يعانيه نظامه من مشاكل وما يمر به من تحديات إلا أن هذا النظام يتيح لنا فرصاً كبيرة في المشاركة السياسية ومديات لا بأس بها في العمل على تطوير الديمقراطية في العراق”، موضحاً أن “تواصل الشباب مع صناع القرار هو جزء رئيس من ستراتيجياتنا فعلى صانعي القرار الاستماع دوما لصوت الشباب وأفكارهم وأخذها بعين الاعتبار لتحقيق استقرار أعلى للنظام ومؤسساته لتحقيق التكامل في عملية صنع القرار ويكون القرار ستراتيجياً لا محلياً لتحقيق استقرار أعلى للنظام ومؤسساته”.
ولفت إلى “أننا كشباب نحتاج أيضا إلى المزيد من التعلم والبناء ونحتاج إلى التكامل مع الأجيال التي سبقتنا لنستفيد من تجاربهم الناجحة ونتعلم من إخفاقاتهم كما أننا بحاجة إلى أن نكون منفتحين على العالم ومتواصلين مع مؤسساته الفكرية والعلمية لدراسة وتحليل التجارب التي مضت بها الدول والمجتمعات والاستفادة من النماذج العالمية وتطبيق ما يناسب منها في السياقات المحلية”.
وأوضح أن”المنتدى يهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية للشباب وتسليط الضوء على أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية سواء كان ذلك من خلال المشاركة في الانتخابات أو توفير المساحات المناسبة لهم في الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة أو حتى من خلال التوعية التي تعتبر نوعاً من أنواع المشاركة السياسية” ،مشيراً إلى “دور المجتمع المدني وأهميته في تطوير السياسات العامة للدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومناقشة ستراتيجيات المجتمع المدني أحد أهم متبنيات هذا المؤتمر “.
واختتم قائلاً: إن “اقتصاد الشباب ملف مهم وحساس ويحتاج إلى عناية ورعاية حكومية وسياسية وبیئة عالية المستوى ، ومع التحول الرقمي الذي يشهده العالم والتطور الكبير في شركات القطاع الخاص ومؤسسات عالية الأعمال نحتاج الى أن نحدد ستراتيجياتنا التي توفر فرص العمل المناسبة للشباب والشابات وتطوير مواهبهم وقدراتهم في بناء مشاريعهم الصغيرة والمساهمة في المشاريع المتوسطة والكبيرة”.