رئيس فنزويلا: مسؤول أميركي راسل زوجتي وطلب منها أن تطلقني
قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الأحد (26 كانون الأول 2021)، إن مسؤولاً أميركيًا راسل زوجته وطلب منها أن تطلقه.
ونقلت قناة “الميادين” عن مادورو تابعته (الاولى نيوز)، قوله إن “عام 2021 هو “العام الأول الذي سجّل نمواً اقتصادياً منذ أن بدأت عقوبات الإمبريالية الأميركية الإجرامية”، لافتاً إلى أن “النمو تحقَّق بفضل الاقتصاد الذي يُنتج الغذاء والخيرات والسِّلَع والخدمات، وشهدنا نمو الصناعة والتجارة والسوق الداخلية في البلاد”.
واعتبر الرئيس الفنزويلي أن “الشعب الفنزويلي قاوم هجمات وحشية شنّتها الإمبريالية الأميركية وحلفاؤها في العالم، لكننا صمدنا وقاومنا”، قائلاً “لم نكتفِ بالمقاومة، بل وضعنا نُصب أعيننا ضرورةَ أن نحرز تقدماً على قاعدة العمل الجماعي، من خلال تحفيز جميع القطاعات الاقتصادية”.
وقال مادورو إن ملهمه هو التاريخ البطولي لفنزويلا.
وشدّد على ضرورة الإيمان بالشعب “من أجل تحفيز قيمة العزة ومكامن القوة التي يتمتع بها، روحياً وأخلاقياً”، قائلاً “عندما تتجسَّد في الإنسان قضيةٌ تاريخية أكبر منه، تراه يرتقي إلى مستوى الصعوبات والتحديات التي تواجهه”.
وبحسب مادورو، فإن “الشعب الفنزويلي أبلى بلاءَ الأبطال. وأنا، كرئيس، كان عليّ أن أكون على قَدْر هذا الشعب البطل”، كما أنه “توجَّب عليَّ التسلُّحُ بالصبر والإيمان الكبير والثقة بالمستقبل، وأن أرتقي إلى مستوى المواجهة، وأن أخوض المعركة”.
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن الرئيس الكوبيّ الراحل، فيدل كاسترو، كان يقول دائماً إن على المرء أن يكافح في كل الظروف، وأن يخوض معركته حتى النَّفَس الأخير، وأن يكافح حتى اللحظة الأخيرة”.
ولفت مادورو إلى أن زعيم المعارضة، خوان غوايدو، كان نوعاً من “فرانكشتاين” سياسي، ومُنِي بالهزيمة، وأضاف إن “الإمبريالية اعتقدت أن فنزويلا مُلكُها، وأنها، عَبْرَ أسلوبها الاستعماري، يمكنها أن تعيّن رئيساً للبلاد”، موضحاً أن “الشعب الفنزويلي تصدّى للإمبريالية، وقال لها ولقادتها، ولغوايدو خاصتها: لن تمرّوا. وبالفعل، لم يمروا”.
ودعا مادورو إلى “التخلي عن الإمبريالية، وفرانكشتاينهم داخل المستنقع”، لافتاً إلى أنه “في عهد ترامب، عيّن (ترامب) مندوباً سامياً اسمه إليوت أبراهام لحُكم أراضي مستعمَرة اسمها فنزويلا، وفق المنظور الاستعماري الجديد لترامب وللإمبريالية”.
وأشار مادورو إلى أن “إليوت أبراهام كان وقحاً إلى درجة أنه راسل زوجتي، طالباً منها أن تطلّقني، وقال لها إنهم سيسمحون لها بإخراج أُسرتها من البلاد”، مضيفاً أن “أبراهام طلب مني أن أخون شعب فنزويلا وقضية بوليفار وإرث تشافيز، وأن أسلّم فنزويلا إلى الإمبريالية الأميركية”.
ووفقاً للرئيس الفنزويلي، فإن “خطط الإمبريالية ارتطمت بواقع القيم الأخلاقية البوليفارية السامية، والتي نحمل رايتها”، كما “شهدنا مفاجآت تعبّر عن شجاعة الكثيرين في هذا العالم، من حركات المقاومة والتضامن، ورؤساء دول وحكومات، قدّموا إلينا الدعم، ودافعوا عنا”.