رئيس حزب “ميرتس” الإسرائيلي يقر بشرعية تحقيق الجنائية الدولية في فلسطين
أقر رئيس حزب “ميرتس” اليساري الإسرائيلي، نيتسان هوروفيتس، بأن قرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب إسرائيلية ارتكبت في الأراضي الفلسطينية كان مبررا.
وتعرض هوروفيتس الذي تعود لحزبه خمسة مقاعد في الكنيست الحالي، لانتقادات واسعة النطاق من قبل الأوساط اليمينية، بعدما اعترف في مقابلة أجرتها معه القناة الـ13 الإسرائيلية أمس السبت بوجود أرضية لقرار المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها.وذكر رئيس “ميرتس”: “يقول لنا الناس إننا نريد أن تمثل إسرائيل أمام (محكمة) لاهاي. لا أريد ذلك، لكن لدى إسرائيل أيضا مسؤوليات محددة”.
وتابع: “أقول بحزن بالغ إن هناك أرضية لهذا القرار (قرار المحكمة الجنائية الدولية). لا أريد أن تواجه إسرائيل مثل هذا الوضع، لكن على إسرائيل أن تسأل نفسها بشأن ما الذي تحتاج إليه لتفادي ذلك”.وحث هوروفيتس الحكومة الإسرائيلية على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية،
مشددا على أن الحل بالنسبة لإسرائيل لا في وصف محكمة لاهاي “معادية للسامية”، كما فعله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بل في الدخول بمفاوضات مع الفلسطينيين من أجل إيجاد حل، كي لا يكون هناك سبب لمثل هذا التحقيق الدولي.
وأعرب رئيس “ميرتس” عن قناعته بأن إسرائيل هي من تسبب في صدور قرار المحكمة، من خلال رفضها التفاوض مع الفلسطينيين و”مواصلة بناء المستوطنات كما لو أن ليس هناك يوم غد”.
وأقر هوروفيتس بأن الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة عام 2014 فعل “أمورا لا ينبغي فعلها”، مضيفا: “لحقت أضرار هائلة بالسكان المدنيين،
وتريد المحكمة (الدولية) فحص ذلك”.
وتعرض هوروفيتس على خلفية كلامه هذا لانتقادات شديدة اللهجة من كبار المسؤولين في البلاد، على رأسهم نتنياهو نفسه، الذي اتهم رئيس “ميرتس” بـ”التخلي عن جنود الجيش الإسرائيلي الذين يدافعون عنه وعنا جميعا”.