رئيس جهاز مكافحة الإرهاب يتحدث عن “الفتنة” في مدينة عراقية
أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن عبد الوهاب الساعدي، أن الجهاز وضع استراتيجية جديدة لمطاردة بقايا داعش الإرهابي، فيما بين أن الاستراتيجية الجديدة تم إعدادها لخمس سنوات ولا تعتمد على الخيار العسكري فقط.
وذكر الساعدي في مقابلة أجرتها معه الوكالة الرسمية تابعته (الاولى نيوز) اليوم الثلاثاء، أنه “بعد انتهاء معارك التحرير التي انطلقت في 2015 الى 2017 كان جهاز مكافحة الإرهاب مشتركا في كل العمليات وكان رأس الرمح، وفي كل تلك المعارك هنالك تنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية من وزارة الدفاع الى وزارة الداخلية والحشد الشعبي والبيشمركة”.
الاستراتيجية الجديدة وأضاف الساعدي، أنه “بعد انتهاء المعارك وعودة قطعات الجهاز بحسب المناطق المخصصة والمعسكرات الموجودة فيها بدأنا باستراتيجية جديدة للقضاء على بقايا الإرهاب”، مبينا أن “هنالك نوعين من الإرهابيين البعض دخل المدن من خلال مداخلها والبعض الاخر انتقل الى محافظة أخرى”، مشيرا الى أن “للجهاز قاعدة بيانات كاملة وتم القبض على 750 إرهابياً خلال هذه الفترة وجاري البحث عن الزمر المتبيقة”.
وأوضح أن “الجهاز غير الاستراتيجية التي كان يقاتل بها في معارك التحرير والتي كانت تتم من خلال قتال ومطاردة الارهابيين من منطقة الى منطقة ومن شارع الى اخر ومن بيت الى اخر وفي بعض الأحيان تصل المعارك ضمن البيت الواحد”،لافتا الى أنه “بعد انتهاء المعارك طبقت الاستراتيجية الجديدة للقضاء على هذه الزمر التي هرب بعضها لمناطق وعرة سواء كانت التي تفصل بين كركوك وصلاح الدين وكذلك التي في الموصل والمناطق النائية والمناطق الصحراوية في الانبار، والخطة الجديدة تختلف عن خطة القتال داخل المدن وتم القبض من خلالها على عدد كبير من الارهابين وتم قتل اكثر من 300 إرهابي خلال عام ونصف العام”.
وبين رئيس جهاز مكافحة الإرهاب أن “العمليات مستمرة وتم تغيير اساليب القتال بالاعتماد على أساليب جديدة لم تتوقعها داعش والخطط تتغير بين الفترة والأخرى”.
حادثة المقدادية وبشأن حادثة المقدادية أكد الساعدي أن “داعش الان لا تستطيع السيطرة على أي منطقة في العراق لكنها تسعى لبعض العمليات لاثارة النعرات والفتن الطائفية وخصوصاً ديالى حيث يوجد فيها خليط من العشائر فهو يسعى للقيام بتلك العمليات من اجل خلق الفتنة الطائفية وبجهود القطعات الأمنية والحكومة المركزية والمحلية استطعنا القضاء على الفتنة”.
وبين أن “من ضمن الاستراتيجيات التي تم اعدادها لخمس سنوات هو عدم الاعتماد على الخيار العسكري فقط من بين الحلول وهنالك مجموعة من الإجراءات سواء من مسؤولية الوزارات او المنظمات او رجال الدين ومسؤولية شيوخ العشائر وكل ذلك يساهم في مكافحة الإرهاب في تلك المناطق”.
الدعم الدولي في العمليات العسكرية وتابع عبد الوهاب الساعدي أنه “ضمن الاستراتيجية تم تصنيف الارهاب الى اربع موجات وهي الخفيفة والمتوسطة والكبيرة والعاتية، فالخفيفة هي من مسؤولية جهاز مكافحة الارهاب حصرا وعندما تتوسع وتكون متوسطة يتم التنسيق مع وزارة الداخلية وفي حال كانت الموجة اكبر يدخل الجيش اما العاتية فيتم ادخال التحالف الدولي كما حدث في 2016”.
وأوضح أن “هنالك تعاونا وتنسيقا مع التحالف دولي في ما يخص مجال التدريب والدعم اللوجستي والاسناد الجوي والاستطلاع فقط، اما كقطعات مقاتلة على الارض من التحالف لا توجد لأن جهاز مكافحة الارهاب قادر على القيام بعمليات تقضي على الخلايا النائمة من بقايا داعش الارهابي”.