رئيس الوفد العراقي يكشف طبيعة المساعدات المأخوذة للبنان وردود فعل المسؤولين
كشف وزير النفط إحسان عبد الجبار، رئيس الوفد المُرسل للبنان نيابة عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أهم المساعدات المقدمة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، فيما أكد أن العراق البلد الوحيد الذي أرسل كادراً طبياً بجانب المساعدات الطبية التي بلغت 20 طناً.
وقال عبد الجبار في حوار تلفزيوني تابعته (الأولى نيوز )، إن “وفدا من العراق بتوجيه من الكاظمي زار العاصمة اللبنانية بيروت لتقديم التعازي للشعب على الكارثة الكبيرة التي أحلت بهم، وكان في استقبالنا رئيس حكومتهم حسان دياب”.
وأشار إلى أن “الوفد الطبي كان مشكلا من 15 طبيبا ومن خيرة الأطباء في العراق، ومن مختلف الاختصاصات، وبينهم رئيس العناية المركزة، إضافة إلى 20 طنا من المواد الطبية والمستلزمات المُقدمة لبيروت”.
وأضاف قائلاً: “وضحنا للحكومة اللبنانية المشاعر التي ألمت العراق حكومة وشعبا، وأبلغناهم تأسفنا للحادث، واستعدادنا كحكومة لتقديم كل ما يمكننا من دعم للحكومة والشعب اللبناني في مختلف المجالات”.
وبين، أن “الحكومة اللبنانية وكثير من المواطنين خلال الزيارة، ثمنوا دور الحكومة والشعب العراقي، وسمعنا كلمات طيبة خلال الزيارة، ونتمنى أن تمر هذه الأزمة الكبيرة على لبنان وشعبه”، مؤكداً أن “الكارثة كبيرة، ولا يحس بها إلا من يراها”.
ولفت إلى أن “الأطباء المرسلين ضمن الوفد، سيبقون في بيروت، وأبلغنا الحكومة اللبنانية، بأن الكاظمي ووزارة الصحة مستعدين لإرسال المزيد من هذه الاختصاصات الطبية، الذين يمتلكون مهارة في هذا المجال”.
وتابع قائلاً: “نتأمل أن لبنان لا تحتاج أكثر من الذي قدمناه، لأن كثيرا من الدول العربية الشقيقة ودول المنطقة أبدت مساهمات كبيرة للبنان، لكن الوفد العراقي كان معنويا، إضافة إلى أنه كان مادياً”.
وأردف، أن “العراق يعد البلد الوحيد الذي أرسل كادراً طبياً بجانب المساعدات الطبية، أما بقية الدول أرسلت سلعا وخدمات ومواد طبية”، مؤكداً: “كالتزام أخلاقي وبداعي الأخوة مع لبنان، العراق بحكومته ورئاستها ملتزمان بأن يوفرا أي دعم إضافي عند طلبه”.
وأمس الأربعاء، وصل الوفد العراقي برئاسة وزير النفط إحسان عبد الجبار إلى العاصمة بيروت، وكان باستقبالهم رئيس مجلس الوزراء اللبناني، حسان دياب.
قبل ذلك، كان رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وجه بإرسال طائرة طبية عراقية، إلى العاصمة بيروت، كدعم للبنان والوقوف إلى جانبه في محنته.
وارتفعت حصيلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت، إلى أكثر من 135 قتيلاً، وأكثر من 5000 آلاف مصاب، بحسب ما صرح به وزير الصحة اللبناني.