رئيس الوزراء يعلن ابتعاث أول 400 طالب وطالبة ضمن برنامج ابتعاث
أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، ابتعاث أول 400 طالب وطالبة ضمن برنامج ابتعاث شامل يتضمن 5000 مبتعث.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته (الاولى نيوز)، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أعلن خلال ملتقى الطموح والإبداع الذي أقيم تحت شعار (مرشحو الابتعاث طموح وإبداع)، ابتعاث الدفعة الأولى من الطلبة العراقيين إلى الخارج، التي تضم 400 طالب وطالبة، في مختلف الاختصاصات العلمية، إلى جامعات عالمية رصينة، وذلك ضمن برنامج الابتعاث الذي أعلنت عنه الحكومة في شهر أيار الماضي، والذي يتضمن 5000 مبتعث إلى جامعات عالمية متقدمة”.
وبارك رئيس الوزراء، “هذه الخطوة على طريق الترصين العلمي، مثمناً الجهود التي بذلت في وزارة التعليم العالي، وعمادات الكليات، واللجنة العليا، والمديرين العامين، ومكتب رئيس مجلس الوزراء ولجنة المقابلات، على ما بذلوه في تهيئة الوجبة الأولى من أبنائنا المبتعثين إلى جامعات العالم”.
وأكد، أن “برنامج الابتعاث اعتمد، ولأوّل مرّة، على معايير علمية ومهنية وإجراءات شفافة بعيدة عن الاستثناءات والمحسوبية، من غير خضوعه لأي تدخلات سياسية، حيث أوكل الأمر للجان المختصة من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وأن ينال الفرصة من هو أفضل من بين أبنائنا في كل أرجاء العراق، كما تم تحديد الاختصاصات والمجالات المطلوبة لحاجات البلد ولمعالجة فجوة سوق العمل، مشدداً على أن مخرجات التربية والتعليم يجب أن تتلاءم مع الحاجة الفعلية والمتطلبات العملية للتنمية”.
وذكر أنه “في مستهلّ عمل الحكومة أطلقنا الستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم 2022- 2030، وهي خارطة عمل لزيادة الجودة والكفاءة، وتشمل كل مؤسسات المجتمع”، مشيراً الى “أننا بدأنا بـ 5000 مبتعث، واليوم نشهد الوجبة الأولى من أبنائنا وترشيحهم إلى الجامعات المتقدمة لتحسين الواقع العلمي، ورفد مؤسساتنا بالمهارات المطلوبة، من خلال ابتعاث نوعي لما نحتاجه”.
وأشار، الى أن “الغاية ليست زيادة عدد الشهادات العليا، بقدر ما الحاجة إلى شهادات عليا واختصاصات تلامس متطلبات البرنامج الحكومي وتمكن من مواكبة العالم”، منوهاً الى “الحاجة لمواكبة التطوّر المتسارع في قطاع التعليم، لمواجهة تحديات المرحلة الماضية والحروب والحصار والإرهاب، التي تسببت بفجوة بين العراق والعالم”.
وأردف، أن “الطلبة حُرموا لسنوات طويلة من الدراسة في الخارج، ومن مواكبة تطوّر الجامعات العالمية”، مبيناً أن “قطاع التربية والتعليم كان حاضراً دائماً في البرنامج ، ولا يمكن لأي نهضة تنموية أن تنشأ ما لم تنطلق من التربية والتعليم”.
وحث، “الطلبة المُبتعثين على الجدّية والتفاني والدراسة والبحث، فحصولهم على الشهادات العليا منجز لهم ولعوائلهم مثلما هو منجز للبلد”، مستدركاً بالقول: “أنتم سفراء تمثلون العراق طيلة فترة ابتعاثكم، وتعكسون واقع العراق وما يحمله من قيم ومبادئ، أنتم عراقيون تمثلون بلدكم أفضل تمثيل”.
وتابع، “عليكم استثمار الوقت والجهد بشكل مثالي، في الدراسة والبحث العلمي وتحققون الأهداف المرسومة، وسنتكفل بكل المتطلبات، وما يستلزم لإنجاح مهمتكم من خلال سفاراتنا ومتابعتنا لبرنامج الابتعاث”.
واستطرد، “من المهم أن تختاروا البحوث التي تعالج الواقع العراقي، وتمكّن من دفع برامجنا التنموية الوطنية إلى الأمام، ولا نريد أن تتكرر الأخطاء السابقة في المبادرة التعليمية، والإشكالات التي قام بها بعض الطلبة بعدم العودة، وأدخلونا في معاناة قانونية عانت منها حتى عوائلهم”، لافتاً الى أن “عودتكم لخدمة العراق هي التعبير الصادق عن الانتماء والوفاء والمسؤولية الاجتماعية”.