رئيس الوزراء: ننتظر إجراءات أنقرة لاستئناف تصدير النفط عبر الخط التركي
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن استئناف تصدير النفط عبر الخط التركي متوقف على إجراءات أنقرة، فيما أشار إلى أن الحكومة ستنظم وجود المستشارين وأماكن تواجدهم.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع قناة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية بنيويورك، وتابعتها (الاولى نيوز )، إن” العراق سيكون دولة فاعلة في سوق الغاز”، لافتا إلى” أننا ننتظر إجراءات الجانب التركي لاستئناف التصدير عبر الخط التركي، خصوصاً النفط المنتج في إقليم كردستان العراق، وسيكون ضمن السياسة العامة للدولة”.
وأضاف، أن” هناك شكاوى متبادلة في محكمة التحكيم الدولية، لكننا نتفاوض مع الجانب التركي لفصل استئناف التصدير عن القضايا القانونية في المحكمة”، مشيرا، إلى أن” وقف التصدير يضر بجميع الأطراف، بما فيها الجانب التركي، الذي يعتمد على تعرفة من أنبوب التصدير”.
وتابع،” أننا بدأنا بمشاريع مهمة مع توتال والجولات الخامسة مع شركات إماراتية وصينية”، لافتا، إلى أن” العراق لديه 11 حقلاً ورقعة استكشافية خاصة بالغاز الطبيعي، ونحن جادون في استثماره”.
وذكر،” أننا التقينا بشركات أمريكية عاملة في إقليم كردستان العراق، ولديها الرغبة بالعمل في باقي أجزاء العراق، كما تباحثنا في الفرص الاستثمارية التي نرغب بدخول الشركات الأمريكية فيها”، موضحا، أن” هناك علاقة استراتيجية بين العراق والولايات المتحدة”.
وأشار، إلى أن” اللقاء الأخير مع وزير الخارجية الأمريكي بحث تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي ودخول الشركات الأمريكية واستئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي”، مؤكدا،” حرص العراق على إجراء الحوار مع الولايات المتحدة، بما يحافظ على الاستقرار في منطقة حساسة مثل الشرق الأوسط”.
ولفت، إلى أن” موقفنا الرسمي معلن وهو عدم الحاجة إلى أي وجود عسكري أو قوات قتالية أجنبية في العراق، ولدينا أجهزة أمنية قادرة على فرض الأمن”، موضحا،” أننا نتحاور بشأن مستقبل العلاقة مع التحالف الدولي، ونبحث مع الولايات المتحدة صيغ التعاون الثنائي بعيداً عن التحالف، وهو مطروح مع كل دول المنطقة والعالم”.
وأكد رئيس الوزراء،” دعمه ومواكبته لأي جهد دولي لاستهداف المجاميع الإرهابية داعش أو غيرها”، لافتا إلى” أننا وجدنا تفهماً وقناعة بعدم الحاجة لقوات قتالية، ويمكن أن تكون هناك برامج مشتركة للتدريب وتبادل المعلومات وهو ما ستتفاهم بشأنه اللجان الفنية”.
وتابع، ” ما موجود حالياً هو المستشارون، ونحاول تنظيم وجودهم، وأماكن تواجدهم ونوعية المهام المطلوبة والمدة الزمنية”، مشيرا، إلى أن” اللجنة الأمريكية العراقية ستلتقي هذا الشهر لبحث هذه المواضيع”.
وأوضح، أن” التفاهم والتقارب وتصفية المشاكل بين إيران والولايات المتحدة هو عامل مساعد لاستقرار المنطقة، ونحاول إبعاد علاقاتنا عن أي صراعات في المنطقة”، لافتا، إلى أن” العراق لن يكون ساحة لتصفية النزاعات والصراعات”.
وذكر، أن” العراق دولة ذات سيادة ونحتفظ بعلاقاتنا في المنطقة وفق ثوابت المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
