رئيس الجمهورية يروي تفاصيل محاولة اغتياله: يقال انه الزرقاوي
روى رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الأحد، تفاصيل محاولة اغتياله، نافيا تعيين أقاربه في رئاسة الجمهورية.
وقال صالح، في مقابلة متلفزة، تابعتها (الاولى نيوز): “أنقذتني مكالمة هاتفية من محاولة الاغتيال، حيث كنت أتحدث مع سيدة في لندن توفى أخوها، وكنت أعزيها، وكانت تبكي على الهاتف، حيث كنت أريد النزول من الباب العلوي، والخروج من الباب الخلفي للمنزل”.
وأضاف أن “العملية مخطط لها من قبل شخص كان يُكنى بأبي قدامة المهندس، ويقال إنه كان الزرقاوي، بحسب الاعترافات التي جرت بعد ذلك”.
وحول تعيين اقاربه، أوضح صالح: “لم أعين أي شخصا من أقاربي أو أصدقائي، في رئاسة الجمهورية، بل كان هناك الكثير من العتب لأني لم أقم بتعيين أي أحد منهم”.
وتابع، أن “الحزبين الكرديين فشلا في توحيد حكومة كردستان، ولقد سقط الكثير من الضحايا بكردستان بسببهما”.
وحول مشاركته في استفتاء انفصال كردستان، قال رئيس الجمهورية، إن “للشعب الكردي حق تقرير مصيره، ولكن رغم مشاركتي قلت أن الحل في بغداد”.
وأكد، أن “المرحلة القادمة في العراقحاسمة، ولا يمكن بعد 18 سنة الا الإقراربوجود خلل بنيوي في منظومة الحكم،وضرورة الانطلاق نحو الإصلاح”، لافتا إلى أن “الانتخابات فرصة للعراقيين وبديلها الفوضى، ويجب ان تكون نزيهة ومعبرة عن إرادتهم الحرّة، كي تنتج حكومة مقتدرة فاعلة معبرة عن إرادة العراقيين تعمل على تسخير موارد البلد لخدمتهم”.
وبين، أن “الحراك الشعبي جاء على خلفيةالبؤس والحرمان ورفض العراقيين لانتهاكبلدهم، وكان شعارهم بليغا وهو “نريد وطن”، والحراك الشعبي نجح في التأكيد على التأكد على ضرورة اصلاح الوضع السياسي والمطالبة بالانتخابات المبكرة”.
وأشار صالح، إلى أن “الوضع الحالي فيالعراق غير مقبول وغير قابل للدوام، وآنالأوان للعراق بعد كل هذه السنوات الصعبةان يحظى بنظام حكم رشيد يضمن لمواطنيهحياة حرة كريمة”، معبرا عن أمله في “الوصول لعقد سياسي جديد يحقق الدولة المقتدرةالحامية والخادمة لشعبها، تعيش في امنمع مواطنيها ومع جيرانها”.
وأوضح، أن “هناك نقاشات سياسية واجتماعيةونخب بضرورة مراجعة الدستور، فيه الكثير منالإيجابيات، ولكن هناك مكامن خلل بحاجة الىمعالجات.
وقال رئيس الجمهورية، إن “العراق اما انيكون ساحة صراع الاخرين ويكون الكل خاسرفي ذلك، او يكون جسرا للتواصل الاقتصاديوالتجاري ومشاريع البنى التحتية، اذ لا يمكنللمنطقة ان تنهض من دون العراق”، موضحا أن “التقارب العراقي الأردني المصري هوتقارب مهم مستند على رؤية لأمن كل المنطقة اساسه خلق فرص عمل وترابط اقتصادي”.
وأكمل بالقول: “كل العراقيين في البصرةوبغداد والنجف والموصل والسليمانية واربيلمتوافقون على ضرورة اصلاح الأوضاع، ومنمصلحة الكرد ان يكونوا في وئام واندماج معبغداد”.
وبين، أن “جبال كردستان كانت دائما ملاذاللأحرار على مر التاريخ والمضطهدين منبطش الاستبداد، وكردستان تجربة واعدة فيالكثير من الإيجابيات العمران والخدماتوالتطور، وهي بحاجة الى إصلاحات بنيوية”.
وتابع، أن “العراق ملتزم بالدفاع عن القضيةالفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني، ولايمكن ان يستتب السلام في المنطقة بدون إقرار الحقوق الكاملة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وموضوع التطبيع لن يطرح عندنا لأنه موضوع ليس للنقاش مطلقا”، لافتا إلى أن “مشروع إنعاش وادي الرافدين مشروعبيئي واعد لمستقبل العراق، ويستند الىالعودة لماضينا الأخضر وحماية التنوع البيئي”.