رئيسة اليونان تشكو لميركل: شعرنا بالوحدة بكثير من الأحيان
ناقشت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنغيلا ميركل، والرئيسة اليونانية خلال اجتماع في أثينا علاقات اليونان المتوترة في السنوات الماضية مع ألمانيا، القوة الاقتصادية الأوروبية.
وقالت الرئيسة اليونانية، كاترينا ساكيلاروبولو، للمستشارة ميركل: “كانت هناك أوقات صعبة وتوتر”، في إشارة إلى العلاقات بين البلدين. وتابعت “لقد وضعت الأزمة المالية، التي واجهتها العديد من البلدان الأوروبية، اليونان بشكل أساسي في موقف صعب، حيث طلب منها دفع ثمن باهظ. كان وضعا غير مسبوق.. وشعرت اليونان، وشعرنا بالوحدة غالبا بشكل مبرر”.
وكان لقاء الرئيسة اليونانية ساكيلاروبولو هو أول اجتماع رسمي لميركل خلال زيارتها لهذه البلاد التي كانت أزمتها المالية قبل سنوات تمثل جزءا كبيرا من فترة ولايتها في المستشارية الألمانية، التي استمرت 16 عاما.
وشهدت الأزمة المالية اليونانية التي استمرت لعقد من الزمان، والتي بدأت في أواخر عام 2009، القضاء على ربع اقتصاد البلاد، وكادت اليونان أن تخرج من منطقة اليورو، العملة المشتركة التي يستخدمها العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي.
كانت ألمانيا أكبر مساهم منفرد في ثلاث حزم إنقاذ مالية دولية متتالية تلقتها اليونان من 2010 إلى 2018.
لكن قروض الإنقاذ جاءت مصحوبة بشروط. وتم وضع الاقتصاد اليوناني تحت إشراف أوروبي صارم، وفرضت على أثينا سلسلة من الإصلاحات التي قوبلت باستياء حاد من السكان، بما في ذلك الزيادات الضريبية المتكررة والتخفيضات في المعاشات التقاعدية والرواتب والإنفاق العام لكل شيء من الرعاية الصحية إلى البنية التحتية.
بالمقابل كان الاقتصاد اليوناني يعاني لسنوات من الإدارة السيئة والإنفاق المفرط للمال العام، مما ساهم في مأزقه المالي الحاد وأثار الأزمة آنذاك، وطبعا كانت الشروط المفروضة على اليونان مقابل الإنقاذ قاسية بشكل خاص.