رؤساء حكومة لبنان السابقون يحددون 4 ركائز لإنهاء احتجاجات طرابلس
أجمع رؤساء الحكومة اللبنانية السابقون، سعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة، اليوم الجمعة، على 4 ركائز لإخماد احتجاجات طرابلس الجارية، ووقف الغليان في الشارع اللبناني.
وبحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان، فقد أكد المجتمعون في بيان لهم بعد عقدهم اجتماعا بتقنية “الفيديو كونفرانس”، أولا، على “استنكار وإدانة كل أعمال الاعتداء الذي تعرضت له المؤسسات والأجهزة العسكرية في المدينة”.
وفي الركيزة الثانية طالبوا الأجهزة الرسمية والعسكرية “بملاحقة جميع الذين قاموا بالاعتداء المتكرر على السراي الحكومي وإشعال النيران في مبنى بلدية طرابلس، ومحاولة إحراق مكاتب المحاكم الشرعية في المدينة من أجل حرق تاريخ المدينة بإحراق سجلاتها، ومحاولة اقتحام جامعة العزم”.
أما الركيزة الثالثة التي أكد عليها رؤساء الحكومة اللبنانية السابقون، فهي “مطالبة الإدارات الحكومية المختصة بضرورة المسارعة إلى بلسمة الجراح والبدء بتقديم المساعدات للعائلات الأكثر فقرا، وذلك على الأسس التي أعلنت عنها الحكومة، ولم تبادر حتى الآن إلى البدء بتنفيذها في مدينة طرابلس التي هي الأشد حاجة وفقرا في كل لبنان”.
وأخيرا شدد المجتمعون في ركيزتهم الرابعة على “تمسكهم بأحكام الدستور وحماية العيش المشترك، وطالبوا أن يسارع الرئيس اللبناني، ميشال عون، إلى تسهيل تشكيل حكومة الإنقاذ من الاختصاصيين المستقلين الأكفاء غير الحزبيين، بما يؤهلهم أن يكونوا أعضاء في حكومة منسجمة ومتضامنة تكون على قدر التحديات التي تواجهها البلاد، وبما يساعد على استعادة ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي بالدولة اللبنانية، وبما يؤدي إلى إيقاف الانهيارات، وبالتالي التمهيد إلى انتشال لبنان من الحفرة العميقة التي أصبح في داخلها”.
ولليوم الرابع على التوالي شهدت مدينة طرابلس اللبنانية، أمس الخميس، جولة عنف جديدة بين القوى الأمنية ومحتجين غاضبين على قرار إقفال البلد للحد من تفشي فيروس كورونا الذي فاقم وضعهم الاقتصادي الصعب.
وأشعل المحتجون النيران في مبنى بلدية طرابلس، فيما قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين كانوا يقذفون الحجارة والقنابل الصوتية وقنابل المولوتوف عليهم.