ذهبنا في نفاياتنا
حسن طه العزاوي
يؤسفني بين الحين والاخر عند متابعتي مواقع التواصل الاجتماعي بعض الاشخاص يبحثون عن قوتهم بين النفايات على امل ايجاد مايمكن سد به جوعهم نفاياتنا اليوميه ماهي الا مورد عظيم من موارد الطاقه واللتي تسمى الطاقه البديله النفايات اليوميه اصبحت رقم في المعادله لايستهان به اذا نجد ان اغلب الدول الاورييه باشرت بالتوجه لهذه الطاقه لكسب مورد رخيص نسبياً ومواد اولية قابله لاعادة التدوير والحفاظ على البيئه من التلوث .
كذلك لم تعد مقوله النفط عصب الحياة واقعيه خصوصا بعد تذبذب اسعاره وكلفه استخراجه وعليه اصبح العالم في حاجه ماسه للبحث عن موارد اخرى كالفحم الصخري والمفاعلات النوويه واستخراج الطاقه من خلال تفاعل الغازات والعمليات الكيميائيه والظواهر الفيزيائيه وغيرها .
ومن المعروف ان العراق يعتمد بنسبه كبيره على استخراج النفط وتمشيه بموارده اجور العمال والموظفين كما يعاني البلد ايضاً من البطاله واعتماد اغلب مواطنيه على التعيين بدوائر الدوله او التابعه لها كضمان حقيقي من حيث المعاشات الشهريه والتقاعديه .
وهنا اصبحت الحاله ملحه لايجاد موارد اخرى تدعم ميزانيه الدوله وتنعشها كما تساهم بالتقليل من البطاله وجعل شريحه واسعه من ابناء الوطن عناصر فاعله ومنتجه.كا ان البيئه العراقية اصبحت ملوثه سواء ان كانت التربه او الطبقه الهوائيه اما بسبب العوادم او الازبال او المواد الكيميائيه وهنا يجب ان نجد حل واحد يسهم بمعالجه عدة مشاكل حقيقيه تواجه الفرد العراقي وسوف نلخص المشكله والحل بالتفصيل .ان عمليات الطمر اللتي تتم بدون معالجه له اثار سلبيه كبيره على الانتاج الزراعي ونوع التربه اذ ان اغلب المواد المطموره هيه بلاستيكيه و ورقيه وخشبيه ومعادن اخرى غير معالجه بطرق حديثه وصحيحه وعليه اوجدنا عده حلول حديثه ومتطورهوهي مكائن العزل الديناميكي وهي عباره عن مكائن متنقله تعمل بصوره اوتماتيكيه نسبياً تقوم بفصل المواد حسب نوعها بلاستيك ,معادن ,ورق وكارتون, وتربه ,اخشاب وهنا استطعنا ان تستخرج مواد اوليه قابله للتدوير وقد تكون ايضاً مصدر للطاقه كما هو الحال في ممكلة السويد والمانيا اذ تقوم هاتان الدولتان باستيراد النفايات من دول اوربا وتستخدمها بالتدفئه وانتاج الطاقه الكهربائيه وتعتبر من ارخص المواد كما ان كلفه انتاج المعامل تعتبر مناسبه بالنسبه لطول عمر المكائن .لنلتفت لذلك لو احسنا الاداره سنجد من يبحثون عن قوتهم بوسط النفايات على مقاعد الدراسه ليبدعو بالمستقبل .