ذكرى ميلاد عمر خورشيد.. “ملك الجيتار” يرحل في حادث غامض
رغم مرور سنوات عديدة على رحيله، ما زالت وفاة الموسيقار عمر خورشيد تمثل لغزاً للكثيرين، إذ لقي مصرعه عقب إصابته في حادث غامض، لتنتهي رحلة ملك الجيتار التي استطاع خلالها أن يتصدر طابور الموهوبين في عالم الموسيقى والتمثيل.
ولم يكن عمر محمد خورشيد، الذي ولد في 9 أبريل/نيسان 1945، متميزاً في عمله فقط، بل كان على حد وصف كثير من أبناء جيله شخصاً شديد الوسامة والرقي في التعامل مع الآخرين، لذا منحوه لقب “الدنجوان” العابر لقلوب الناس.
نشأ خورشيد وسط أسرة ثرية في حي عابدين بالعاصمة القاهرة، وأحب الموسيقى والتمثيل بسبب والده أحمد خورشيد، أحد البارزين في التصوير السينمائي في ذلك الوقت، ودفعه الشغف لدراسة الموسيقى بالمعهد اليوناني، وساعدته علاقات والده القوية بكبار نجوم التمثيل والغناء في فتح الطريق أمامه.
نجح “ملك الجيتار” كما لقبه الكثيرون، في استثمار الفرصة التي منحها لها والده، وأعلن عن موهبته الاستثنائية في العزف على الجيتار والتأليف الموسيقي في فترة قصيرة، وقد أهلته الموهبة للعمل مع عمالقة الغناء، مثل كوكب الشرق أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش.
كما نجح في وضع الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام السينمائية، وفي عام 1971 رشحه المخرج الكبير حلمي رفلة للوقوف أمام الفنان رشدي أباظة في فيلم “ابنتي العزيزة”.
وبعد هذه التجربة؛ تم ترشيحه بطلا مطلقا في عدة تجارب سينمائية، منها “جيتار الحب”، أمام المطربة صباح، و”عندما يغني الحب”، و”النشالة”، و”العاشقة”، وبلغ عدد أعماله على الشاشة الكبيرة 20 فيلماً، وقدم على شاشة التلفزيون 4 مسلسلات، هي: “الخماسين”، و”الحائرة”، و”حبي أنا”، و”الآنسة”.
تزوج “خورشيد” 4 مرات، كانت الأولى من أمينة السبكي، والثانية الفنانة ميرفت أمين، أما الزوجة الثالثة فكانت سيدة أعمال لبنانية تسمى دينا، وكانت مها أبوعوف آخر زيجاته.
وسط هذا النجاح الكبير، مات عمر خورشيد فجأة، إذ أصيب في حادث سيارة مروع، ولقي مصرعه في 29 مايو/أيار 1981، وتبعت ذلك شائعات كثيرة، خصوصا بعدما تردد عن أن الفنانة الراحلة مديحة كامل كانت برفقته قبل الحادث، واعترفت بأن سيارة مجهولة كانت تطارده، وأنها نجت من الموت لأنها تركته قبل الحادث بدقائق.
ومرت سنوات عديدة وما زال سبب رحيل عمر خورشيد أمرا غامضا، والجاني مجهولا، وقد أكدت زوجته الأخيرة مها أبوعوف أن الحادث “مدبر”، ورغم ذلك استبعدت وقوف سياسي كبير وراء اغتياله.
مرت سنوات كثيرة وما زال رحيل عمر خورشيد غامضا والجاني مجهولا، وقد أكدت زوجته الأخيرة مها أبوعوف أن الحادث مدبر. وقالت في مقابلة تلفزيونية: “مليون شائعة أطلقها المصريون حول الحادث”، واستبعدت وقوف سياسي كبير وراء اغتياله، وقالت أيضا إن الجاني سيظل مجهولا.